يقول حلمى غريب، أحد أهالى قرية الشيخ سويف بمركز الفتح: "إن الوحدة الصحية بالقرية لا يوجد بها غير طبيب واحد يأتى يوم فى الأسبوع فضلا عن نقص بعض الأدوية الصحية، وعند ترددنا على الوحدة الصحية للكشف لا نتلقى أى علاج ويتم تحويلنا لمستشفى بمدينة أسيوط، مشيرا إلى أن الأهالى لا يستطيعون الذهاب للعيادات الخاصة.
وناشد غريب، الأجهزة التنفيذية ومديرية الصحة بتفعيل الوحدة الصحية لخدمة الأهالى، حيث إن المبنى يمكن استخدامه كمستشفى صغير، بالإضافة إلى توفير الأمصال للعقرب والثعبان نظرا لأن القرية فى نطاق الظهير الصحراوى وتعبد عن مدينة أسيوط.
وأضاف عبدالرحمن حسن أحمد، أحد أبناء القرية، أن الوحدة الصحية تعد الملاذ الأول والأخير لأهالى القرية البسطاء خاصة المناطق البعيدة فهم لا يجدون سبيلا لعلاج ذويهم وأطفالهم إلا الوحدة الصحية، والتى لا يأتى بها إلا طبيب يوم واحد فى الأسبوع وممكن لا يأتى أو يغيب وبعد ما نقطع تذكرة للكشف لا نجد طبيب فهناك حالة مأساوية نعانى منها من نقص الأطباء وعدم توافر الأدوية وغياب الرقابة فنجد مبانى شاهقة لا تجد من يقوم بتشغيلها.
وقال مصدر مسئول بمديرية الصحة بأسيوط، لـ"اليوم السابع": إنه يوجد عجز فى أطباء التكليف والذين يتم توزيعهم على الوحدات الصحية، حيث يتم سد العجز عن طريق تكليف طبيب بالعمل يومين فى الأسبوع فى أكثر من وحدة صحية، كما أن وحدة طب الأسرة تقدم خدمات الإسعافات الأولية وتطعيمات الأطفال.
وأضاف المصدر إلى أن محافظة أسيوط كانت أعدت دراسة للحالة الفنية لعدد 31 مستشفى تكامليا صحيا بالمحافظة لبحث تطويرها واستغلالها فى خدمة المرضى بمختلف مراكز المحافظة.
وقال اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، إنه تم التنبيه على رؤساء المراكز ومديرية الصحة بتكثيف الحملات الرقابية المفاجئة على الوحدات الصحية والمتابعة اليومية لأداء الخدمة الصحية بمختلف مراكز المحافظة والتأكد من توافد الأدوية والأمصال والطعوم والأطباء والتمريض داخل الوحدة الصحية والاطمئنان على مدى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.