نظمت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بمحافظة الأقصر، ندوة دينية بعنوان "المواطنة ومكافحة الشائعات" وذلك مدرسة منشاة العمارى الإعدادية بنات، وتحت رعاية فضيلة الشيخ محمد الطيب، رئيس فرع المنظمة بالأقصر، وفضيلة الشيخ محمد الرملى حسين، نائب الرئيس، وبحضور الأمين العام للمنظمة ضياء الدين أحمد محمد الطيب، والشيخ حمدى زكى الواعظ بالأزهر عضو المنظمة، وقيادات إدارة المدرسة، بالإضافة لأكثر من 50 طالبة.
وخلال الندوة تحدث ضياء الدين أحمد محمد الطيب - خلال كلمته للطالبات - عن مفهوم المواطنة فى الإسلام، الذى يقوم على فكرة المساواة بين أبناء البلد الواحد الذين يعيشون على بقعة جغرافية معينة من الأرض لهم حقوق متساوية وعليهم واجبات يؤدونها للدولة، ولا يوجد تمييز بين بعضهم البعض عرقى أو دينى أو عنصري، كاشفاً أن المواطنة ليست هى الأخوة الدينية، ولكن هى الأخوة الإنسانية، القائمة على مبدأ وحدة الأصل الإنسانى التى جاءت فى قوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ...)، مضيفاً أن الإسلام أولى للمواطنة تقديراً كبيرا، تمثل فى وثيقة المدينة، وهى تلك الوثيقة التى أبرمها النبى صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة مباشرة، وقد أبرزت هذه الوثيقة المهمة أمرين: الأول:- ميلاد الدولة الإسلامية فى الوطن الجديد. والثاني:- صهر المجتمع المدنى فى أمة واحدة على الرغم من التنوع الثقافى والعقدي.
ومن جانب آخر أفاد الواعظ الأزهرى حمدى زكى عضو المنظمة، أن من الحروب التى تستهدف المواطنة، وتهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول، هى حرب الشائعات، مبيناً أن الإسلام قد أطلق على مطلقى الشائعات لفظ (المرجفين)، وحرم بثها وتدوالها، وعد صاحبها مجرم فى حق دينه وأمته، مشيراً إلى أن الإسلام وضع أسس للتعامل مع الشائعات وتقويض حركتها فى المجتمع، تبدأ بحثه على حسن الظن بالعباد، وعدم قبول الاتهامات بالظن لأن بعض الظن إثم، وحرص الإسلام على النهى عن التحديث بكل ما يسمعه المرء ونشره، وأن يردوا الأمر إلى أهله، وأخيرا التفكر فى عواقب ونتائج نشر الشائعات وعدم حب شيوع الفتن والفواحش بين الناس، مستشهدا على كل ما يقول بالنصوص الدينية وأثرها فى الحياة.
جانب من فعاليات ندوة منظمة خريجى الأزهر لطلاب المدرسة
الأمين العام للمنظمة خلال تقديم شرح عن تفاصيل المواطنة لطالبات المدرسة
.jpg)
.jpg)
