كتب زكى القاضى
قال المستشار يحيى قدرى، الفقيه القانونى، ومؤسس تيار التنوير، إن معالجة مشكلة
أمناء الشرطة يجب أن تكون معالجة نفسية وليست عقابية، فالثابت أن وزارة الداخلية لم تقصر فى معاقبة كل من أخطأ خطأً جسيمًا أو حتى بسيطاً، مؤكدًا أن حساسية المواطن المصرى من أى فعل يصدر من عناصر الداخلية أدى إلى تصاعد الأحداث.
ورأى قدرى فى تصريحات صحفية، أن الأجدى هى دراسة الظروف النفسية التى تحيط بهؤلاء، فهم وجدوا أنفسهم فى خط الدفاع مع الإرهاب، ويقدموا حياتهم فداءً للشعب، موضحًا أن لم تكن حالتهم النفسية سوية فسوف يشعرون أن ما يقدمونه للشعب يجب أن يكون له مردود، فالبعض يراه ماديًا، وعلى الشعب أن يطيعه ويلبى طلباته، وهو الأمر الذى جعل أغلبهم غير سوى.
وطالب قدرى بعمل جلسات نفسية ووضع برنامج تأهيلى تثقيفى لأمناء الشرطة لمعالجة هذا الإحساس، فالدفاع عن الشعب المصرى شرفًا لأى مصرى، والشرف ليس له ثمن أو مردود، ويتعين على وزارة الداخلية أن توضح لهؤلاء أن ما يقيمون به لا يعادل ما يقوم به مقاتلى الصاعقة المصرية أو طيار من القوات الجوية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب فى مراحل من الخلل النفسى هو الذى أدى إلى وقوع هذه الظاهرة.
واختتم قدرى تصريحاته موجهًا رسالة لأمناء الشرطة: إنها مصر وليست أى بلد فى العالم، فإنكم تدافعون عن حضارة ٧٠٠٠ سنة، فمصر هى مهد الأديان، لذلك هى تستحق أن نضع أرواحنا بين أيدينا.