كتب سمير حسنى
قال خالد داود، نائب رئيس تحرير الأهرام ويكلى، إن جلسة مجلس الأمن اليوم والمخصصة لبحث قضية سد النهضة، هى تتويج لجهد مصرى مكثف مع السودان، يؤكد أن البلدين ليسوا دعاة حرب في هذا الأمر الخطير المتعلق بحياة وموت الشعبين، مشيدا بتعامل الرئيس السيسي مع القضية، قائلا: "الرئيس السيسى يتعامل بحنكة ودبلوماسية شديدة على عدة جبهات فيما يتعلق بالعلاقات الدولية وتحديدا بالاتحاد الأفريقى ورئيس الكونغو الرئيس الحالى للاتحاد من زيارات متعددة وبناء علاقات قوية مع الدول المجاورة لإثيوبيا، فضلا عن بيان الجامعة العربية الذى أكد دعم موقف مصر والسودان، واتصالات مكثفة مع إدارة الرئيس بايدن وفرنسا وبريطانيا وكافة الدول المؤثرة".
ودعا داود، فى مداخلة مع قناة اكسترا نيوز، إلى الاصطفاف الوطنى فى القضية، قائلا:" دى قضية أمن وطني ومسألة حياة أو موت، فلابد من الاصطفاف سواء كنت معارض أو كنت مؤيد.. نحن مطالبون بدعم موقف القيادة السياسية التي لا تتعامل باستخفاف مطلقا مع قضية المياه وسمعنا تصريحات الرئيس التي قال فيها إن المساس بالمياه خط أحمر".
وأضاف داود، أن هناك جهدًا مكثفا في هذا الصدد، متابعا:" لسنا دعاة حرب في حل الأزمة ولكن رسالة هدفها لإبلاغ إثيوبيا أن المجتمع الدولى يرفض سلوكها في التفاوض، ومطلوب أن نحشد من أجل تمرير مشروع القرار التونسى.
وحذر داود من الدعوات التي يطلقها غير المختصين، معلقا: "لا نفرط في دعوات الحرب لأنه هذا الأمر يستغله البعض بشكل سئ على الصعيد الدولى، وإطلاق تصريحات من غير المختصين، تضر بموقفنا التفاوضى، وترك هذا الأمر للقيادة السياسية والعسكرية.. أصحاب هذه الآراء خايفين على مصر وتدفق المياه ولكن ليس من خلال طرح الحلول العسكرية التي من الممكن أن تضر بالموقف المصري".