"بدر" طالب ثانوية عامة حقق وصية والده وأصبح من أوائل العريش.. فيديو وصور
الطالب بدر الحسين مع والده قبل وفاته
السبت، 21 أغسطس 2021 03:40 م
بدر الحسين مصطفى، طالب ثانوية عامة من مدينة العريش بشمال سيناء، توفى والده وجدته قبل بدء اختبارات الثانوية العامة هذا العام، وبعد أسبوع من الحزن أفاق على نصيحة والده له قبل وفاته أنه لابد أن يكون من بين المتميزين هذا العام، ليطوى صفحة أحزانه ويستعد لمواجهة مع المذاكرة انتهت بتحقيقه نسبة النجاح 96.59%، شعبة علمى علوم، وتصل به لمركز ثالث محافظة شمال سيناء، والثالث على إدارة العريش التعليمية، والأول على مدرسته، وفرحة انطلقت من منزله أنه حقق لروح والده ما يريد.
من داخل منزله على ساحل مدينة العريش روى " بدر الحسين " لـ " انفراد"، رحلة جمعت بين الحزن والمعاناة والتحدى حتى وصلت للنجاح والتفوق مر بها، مؤكدا أن هذا التفوق كان يتوقعه وأكثر، ولكنه يحمد الله أن وصل لهذا المستوى رغم الظروف الصعبة التى مر بها وأثرت فيه، وهى بالتتابع وفاة جدته والدة والده وفى اليوم الثانى والده الذى يعمل مدرسا بالتربية والتعليم، ليعيش أصعب أسبوع وهو فى خضم موجة التحضير للثانوية بالمذاكرة.
وأضاف بدر، أنه أفاق من صدمة فراق والده وجدته على نداء تكرر على مسامعه وهى وصية والده له قبل وفاته " اجتهد وذاكر ولا يهمك من أى حاجة"، فكان قراره أن يسعد والده بعد رحيله ويحقق له ما كان يريده، وهو اليوم سعيد بهذا التفوق وهذا النجاح وأنه حقق لوالده ما كان ينتظره.
وأضاف طالب الثانوية العامة، أن والدته وأشقائه وعمه شقيق والده كان لهم أشد تأثيرا فى تماسكه، وأن ظروف الثانوية العامة هذا العام كانت صادمة لكل طالب لأنها بنظام جديد من نوعه، ومع ذلك تغلب وحاول بتكثيف المذاكرة، واللجوء لتصفح بنك المعرفة، وتجاوز صعوبة مادة اللغة العربية، وخلال كل هذا المحافظة على أداء الصلاة فى وقتها فهى فى حد ذاتها صر قوى من أسرار النجاح لكل طالب مجتهد.
وقال يدر، أنه يأمل أن يكون له نصيب فى دخول كلية الطب هذا العام، ولم يقرر بعد أى تخصص يختاره، معربا عن شكره وتقديره لكل من ساندة من أسرته ومعلميه بمدرسة الشهيد عمر شكرى الثانوية وزملائه، قائلا " الجميع كان فاعلا فى تحدى كل الظروف التى مررت بها".
وتابع الثالث على الثانوية العامة فى العريش، أنه يوصى كل طالب مقبل هذا العام على الثانوية العامة ويرد أن يكون من المتفوقين أن يضع المذاكرة أولوية أولى فى حياته قبل الدروس الخصوصية وقبل أى شئ لأن الامتحانات تبين أنها تحتاج لطالب يذاكر ويفهم ما يذاكره بشكل جيد وليس يحفظ.
وبدوره أشار عمه "الحسن" ويعمل مدرس بالتعليم الفنى، أن والد بدر كان قبل وفاته ينتظر أن يكون من المتميزين وكان التوقع أن يصل لقائمة أوائل الجمهورية لتفوقه الشديد وأدبه وأخلاقه، ولكنه مع ذلك حافظ على كل توقع والده وأرضاه بعد وفاته.
وبدورهم أكد أشقاء الطالب بدر، وهما "مصطفى"، ويعمل ممرض بمستشفى العريش العام، و" شهد" طالبه بالاعدادية، أن نجاح شقيقهم وتفوقه أدخل من جديد السعادة لبيتهم وفرحوا بهذا النجاح وحضرت معهم فرحة النجاح رغم غيابه روح والدهم.