التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، طارق رحمى محافظ الغربية، اليوم الاحد، لتنسيق التعاون فى إطار مواصلة تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وبحث مشاركة المصريين بالخارج فى المبادرة الرئاسية.
من جانبها رحبت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة بالدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، مثمنة على التعاون المشترك فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، حيث شهدت الفترة الماضية تنفيذ عدد من برامج التدريب والتأهيل لشباب المحافظة على مجموعة من الحرف وفق احتياجات سوق العمل الداخلى، بجانب عدد من برامج التوعية والزيارات الميدانية لقرى المحافظة.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن الاجتماع ناقش عددا من الأفكار فى إطار استكمال تنفيذ المبادرة بمحافظة الغربية، ومن بينها الاستمرار فى عمليات التوعية بمخاطر وأضرار الهجرة غير الشرعية، ويستهدف بها شباب القرى المصدرة لهذه الظاهرة، بالإضافة للعمل على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى عدد من القرى التى تتسم بميزة تنافسية مهمة، كما تم مناقشة دعوة المستثمرين المصريين بالخارج، للاستثمار داخل محافظة الغربية التى تتمتع بفرص استثمارية متعددة، بما يساعد فى تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية من خلال توفير فرص عمل لشباب المحافظة.
وأكدت وزيرة الهجرة خلال الاجتماع على ضرورة العمل على خلق نموذج الشاب الناجح ليكون مثالا يحتذى به على مستوى القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لشباب هذه القرى، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما سيساعد على تغيير السلوك البشرى تجاه الهجرة غير الشرعية.
من جانبه قال محافظ الغربية، أن التعاون مع وزارة الهجرة فى إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، أصبح له تأثيرا إيجابيا على عدد من المستويات داخل المحافظة، فيما تم تنفيذه من برامج تدريب وتأهيل للشباب بالتعاون مع برنامجTVETلتطوير التعليم الفنى، بالإضافة للزيارات الميدانية ولقاء الأهالى بعدد من القرى ضمن خطة التوعية الموجهة للشباب.
وأضاف محافظ الغربية، أن المحافظة تمتلك عدد من القرى ذات الصناعات التنافسية المتفردة، وتحتاج هذه الصناعات لدعم متنوع تستطيع من خلاله التحول من حرف بسيطة إلى صناعة كبيرة يستفيد منها كل شباب القرى العاملة بها، كما ذكر خلال حديثه أهمية صناعتى الكتان وتدوير الكاوتش والتى يعمل بها عدد من أبناء قرى ميت الحارون وشبرا ملس والتى سيتم تطويرهما ضمن أعمال المبادرة الرئاسية حياة كريمة بمركز زفتى، كذلك صناعات الخزف والصينى، بالإضافة لتطوير صناعة الخشب الحبيبى بالاعتماد على قش الأرز.
كما استعرض الدكتور طارق رحمى خلال الاجتماع أهمية قرية دهتورة إحدى القرى التابعة لمركز زفتى، والتى تعد من القرى القديمة بالمحافظة، وتمتلك إرثا تاريخيا وثقافيا مهما، بجانب مناظرها الطبيعية الخلابة والنادرة، ما جعلها من أهم القرى السياحية بالمحافظة، حيث أن بها قناطر زفتى الشهيرة بـ(الخمسين عين)، وقد أنشأت هذه القناطر فى عهد أسرة محمد على عام 1901 على فـرع دمياط على بعد 2 كيلو متـر بحرى، مؤكدا رغبته فى تطوير هذه المنطقة وجعلها مقصدا سياحيا، يستطيع توفير عدد كبير من فرص العمل للشباب بمركز زفتى والمراكز المحيطة.