كتب لؤى على
قال مجمع البحوث الإسلامية ،ان الغناء فى الواقع سلاح ذو حدين، فقد يكون بكيفية فيُفيد ويُوجِّه، وقد يكون بكيفية أخرى فيَضر ويُسئ، وإذا كنا نجد فى نصوص الفقهاء أقوالا كثيرة، بعضها لا يبيح الغناء، وبعضها يُبيحه، فقد يُمكن التوفيق بينها فنقول: لعل الذين لم يبيحوا الغناء إنما حاربوا ما يسبب ضررًا، أو يُحدث فتنة، من كل غناء تافه أو مائع أو خليع أو وقح العبارة أو سيئ الأداء مصحوبا بالموسيقى الصاخبة (مثل ما نسمعه الآن من أغانى ماجنة راقصة تدغدغ المشاعر وتسكب الغرام فى النفوس وتخدش الحياء وتبعث على العشق وتدعوا إلى الرزيلة) فهذا هو الغناء الممنوع.
وأضاف ردا على سؤال ما حكم الغناء، وأما الذين أباحوا الغناء فلعلهم يقصدون منه الغناء العفيف المشكور الذى يُثير عواطف الخير والبِرِّ، ونوازع التقوى ويحث على الفضيلة ولا يثير الشهوات ولا يلعب بالمشاعر. ولقد رَوَى الإمام البخارى ما يُفيد أن عائشة ـ رضى الله عنها ـ كان عندها فتاة يتيمة تُربيها فزوجتها لرجل من الأنصار، وحضرتْ عائشة زفافها، فلما رجعت قال لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، أما كان معكم مِن لَهْوٍ، فإن الأنصار يُعجبهم اللهو (أى الغناء).
وفى رواية أخرى أنه قال لها: فهل بعثتم جارية تضرب بالدُّف وتُغنى؟ فلو أن الغناء كان حميدًا ومجيدًا ومُحرِّكًا للإيمان والتقوى وفضائل الأعمال، لما كان به بأس.