الفيوم - رباب الجالى
حصل "برلمانى " على أسماء الرهبان وطالبى الرهبنة بالدير المنحوت بوادى الريان بالفيوم، الذين حرر الراهب مارتيروس الريانى مسؤول ملف التفاوض مع الدولة فى إنشاء طريق الواحات المقرر أن يمر من سور الدير، اليوم، محضرا يتهمهم بالوقوف فى وجه تنفيذ اتفاق رهبان الدير مع المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية لشئون المشروعات الاستراتيجية والقومية بشأن تنفيذ الطريق، وإرهاب الرهبان المؤيدين للاتفاقية وإبعادهم عن الدير بالقوة.
والرهبان هم صموئيل الريانى، ومكاريوس الريانى، ويعقوب الريانى، وأثناسيوس الريانى، وطالبو الرهبنة بيفامون، وتيمون، ومويسبس، وهارون، وأباهور، وبسنتى. كما اتهم الراهب مارتيروس الريانى، كلا من الراهبين داوود الريانى، ودانيال الريانى، بالتحريض على إثارة المشاكل مع الدولة، وإذاعة المغالطات.
كان مارتيروس الريانى قد تقدم اليوم ببلاغ إلى مركز شرطة يوسف الصديق يحمل رقم 950 إدارى مركز شرطة يوسف الصديق لسنة 2016، ضد 12 من المقيمين بالدير منهم 6 رهبان و6 طالبى رهبنة اتهمهم فيه بالوقوف فى وجه تنفيذ اتفاق الرهبان مع المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والمستشار وائل مكرم محافظ بالسماح بمرور الطريق الإقليمى للواحات من وسط سور الدير وإرهاب الرهبان المؤيدين للاتفاقية وإبعادهم بالقوة من الدير.
وقال الراهب مارتيروس الريانى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إنه هو المفوض الوحيد المسئول عن هذا الملف بالدير، ومعه الأب بضابا، بتفويض من الأنبا اليشع المكارى، مسئول الدير، الذى يعالج حاليا فى ألمانيا. وأشار الراهب مارتيروس إلى أنهم يتواصلون مع المسئولين فى الدولة منذ أكثر من عام، بخصوص الاتفاق على مرور الطريق الإقليمى من وسط الدير، ولم يتم التوصل إلى أى اتفاق، حتى حضر المهندس إبراهيم محلب، وزار الرهبان فى الدير وتعرف على وضع الدير، وعرض علينا حلا للأزمة أرضى جميع الرهبان، وتضمن الحل، أن يمر الطريق الإقليمى للواحات من وسط سور الدير، لكن دون الإضرار بأى منشآت تابعة للدير، والرهبان، وأن يحتفظ رهبان الدير بالعيون الطبيعية والأماكن الأثرية، والمزارع التى أنشأها الرهبان، داخل الدير، وأن يتم بناء سور لتأمين الرهبان حول أماكن إقامتهم، على مساحة 3 آلاف فدان على نفقة الدولة.
وأكد الراهب مارتيروس لـ"برلمانى"، أن الجميع وافق على هذا، وتم التواصل مع محافظ الفيوم، واتفقنا على بدء التنفيذ، إلا أن أحد الرهبان، ويدعى بولس الريانى، وبصحبته 20 طالب رهبنة، وليسوا رهبانا، يعترضون على الاتفاقية، وتسبب ذلك فى وقف الهدم بعد زيارة المحافظ لنا، وبدء التنفيذ، كما أنهم قاموا فى اليوم الثانى بإشعال النيران فى معدة تابعة للشركة، وتفحيمها، وقاموا بإعادة إنشاء الجزء الذى تم هدمه من السور.
وقال الراهب مارتيروس: أؤكد أننى ومن معى من رهبان الدير، سننفذ اتفاقنا مع المهندس إبراهيم محلب والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، رغم أنف الجميع، وسنعمل بأيدينا مع المهندسين والعمال، لحين استكمال الطريق.
تعود قضية الدير المنحوت بوادى الريان بالفيوم إلى 5 سنوات ماضية عندما استغل الرهبان فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير وقاموا ببناء سور تعدوا به على مساحة 10 آلاف فدان بمحمية وادى الريان واستولوا على العيون الطبيعية وقاموا بأعمال حفر وتنقيب عن الآثار وأقاموا المنشآت والمزارع داخل المحمية بالمخالفة للقانون، ومنذ عامين صدر قرار بشق طريق يربط بين محافظة الفيوم والواحات ويمر بسور الدير، وهو ما قابله الرهبان بالرفض وفشلت جميع المحاولات السلمية فى إقناعهم بالسماح بمرور الطريق.