كتب خالد حجازى
مأساة إنسانية بكل المقاييس تعيشها بثينة محمد عبد الجواد، التى تبلغ من العمر 44 عامًا، حيث هاجمها المرض "الروماتويد" منذ الصغر ولازمها أكثر من 35 عامًا، مما تسبب ذلك فى إصابتها بالتهاب مفاصلها لتصبح قعيدة عاجزة عن الحركة أو تلبية احتياجاتها المعيشية دون مساعدة، وحرمها المرض من ممارسة حياتها الطبيعية سواء بالعمل أو الزواج .
حصلت بثينة على ليسانس آداب، تقيم فى قرية ميت حلفا التابعة لمركز مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، كشفت أنها تعرضت للحرمان من ممارسة الحياة الطبيعية مثل أى فتاة بسبب مرضها بالروماتويد منذ 35 عامًا.
هذا المرض المؤلم تسبب فى تأكل عظامها حتى أصبحت مثل الطفلة الصغيرة التى تحتاج لمن يحملها حتى تدخل الحمام أو تنام أو تجلس.
فى إطار ذلك، ناشدت بثينة المسؤولين بمساعدتها فى تركيب "4" مفاصل، اثنين بالفخذين ومثلهما بالركبتين بعد أن تآكلت مفاصل هيكلها العظمى بسبب المرض، وتحولت إلى هيكل لذراعين وقدمين عاجزة عن الحركة نهائيا.
وأكدت بثينة أنها لا تحصل على دخل شهرى ثابت أو معاش، كما أنها تعيش بلا عائل بعد فقدان والدها منذ الصغر.
من جانبه أكد الدكتور عبد اللطيف الشبراوى كبير إخصائيين العظام والمفاصل ورئيس قسم جراحة العظام بالتأمين الصحى بشبرا الخيمة، أن حالة الفتاة تحتاج إلى تغيير مفصلى الركبتين ومفصل ساق طويل، وتغير مفصل الفخذ الأيسر، موضحًا أن مرض الروماتويد هو مرض مناعى ذاتى (autoimmune disease) يسبب التهابًا مزمنًا فى المفاصل، وقد يمتد الالتهاب ليشمل المناطق المحيطة بالمفاصل مثل الأربطة والأوتار، بل قد يمتد ليشمل أجزاء أخرى من الجسم.