كتبت ميرفت رشاد
قال عصام على، المتحدث باسم أصحاب البازارات والمحلات السياحية بمحافظة البحر الأحمر، إن حظر الرحلات الروسية إلى مصر دفع مدنًا سياحية جديدة إلى التقدم، والاستحواذ على حصة مصر من السياحة الروسية خلال العام 2016، وتأتى مدينتا سوتشى وجزيرة القرم الروسيتان على رأس قائمة المدن التى حاولت الاستحواذ على نصيب كبير من السائحين الروس الوافدين لمصر.
وأضاف "على" - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الاثنين - أن إعلان سيرجى بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، زيادة الطلب على السياحة الداخلية فى سوتشى وجزيرة القرم، وأن السياحة الداخلية ارتفعت بشكل كبير لأول مرة فى تاريخ روسيا، بعد محاولات روسيا العمل على تطوير صناعة السياحة الداخلية، سعيًا إلى الاحتفاظ بالعملة الصعبة "الدولار"، بعد تراجع سعر الروبل الروسى لـ80 روبل للدولار الواحد، الأمر الذى دفع روسيا إلى العمل على الاحتفاظ بسائحيها داخلها.
وأشار المتحدث باسم أصحاب البازارات والمحلات السياحية فى البحر الأحمر، إلى أن إمارة الشارقة فى دولة الإمارات العربية المتحدة تأتى فى المرتبة الثالثة ضمن المدن التى تحاول منافسة مصر فى الاستحواذ على السائحين الروس خلال عام 2016، لما تملكه من طقس معتدل وشواطئ رملية ممتدة على الخليج العربى وخليج عمان، إلى جانب امتلاكها فنادق راقية وبنية تحتية متطورة وعددًا من المناطق والمراكز الثقافية، أوضح أن إمارة الشارقة استفادت من معرض موسكو للسياحة، الذى استضافته العاصمة الروسية من 23 وحتى 26 مارس الماضى، وروّجت خلاله لأهم المناطق السياحية داخلها، لمنافسة الغردقة وشرم الشيخ، وضمت قائمة المقاصد السياحية فى الشارقة: جزيرة النور، ومنتزه الحقبة، ومحمية واسط للأراضى الرطبة، ومشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية.
وحلت مدينة مراكش المغربية فى المركز الرابع بين المدن التى حاولت الاستحواذ على حصة مصر من السياحة الروسية خلال 2016، بعد أن تصدرت قائمة أفضل المسارات السياحية لعام 2015 بلا منازع، حسب موقع "تريب أدفايزر" للسياحة والسفر، وعقدت المدينة 12 اتفاقية لاستقطاب ثلاثة أضعاف السائحين الروس الذين زاروها فى الأعوام السابقة.
جدير بالذكر، أن السلطات الروسية كانت قد علقت رحلاتها لمصر فى أعقاب حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء نهاية شهر أكتوبر الماضى.