كتب محمد سعودى
أثار إعلان الحكومة تبعية جزيرتى تيران وصنافير للمياه الإقليمية السعودية جدلا واسعا فى الشارع المصرى، وذلك طال أيضًا المنظومة التعليمية، حيث تسائل الكثيرون من أولياء أمور المرحلة الابتدائية عن مصير جزيرتى تيران وصنافير فى منهج الصف السادس بالمرحلة الابتدائية، وبالتحديد فى كتاب الدراسات الاجتماعية، فهل سيتم تعديل درس الجزر الساحلية بالبحر الأحمر فى ذلك الكتاب؟
لم يذكر كتاب الدراسات الاجتماعية للصف السادس الابتدائى صراحة، أن جزيرتى تيران وصنافير تابعتين لمصرن، ولم يشير أيضًا إلى أنهما ضمن المياه الإقليمية السعودية، إلا أنه أوضح فقط أن جزيرتى تيران وصنافير ضمن الجزر الساحلية التى تقع بالقرب من البحر الأحمر عند مدخل خليج السويس.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الكتاب أكد فى مقدمة وحدة الخصائص الطبيعية للبيئة الساحلية، قائلا: "الله قد خص وطننا الحبيب مصر بموقع متميز على بحرين مهمين، وامتداد عدد من البحيرات على سواحلها الشمالية فيها خيرات كثيرة، عاش الناس جورها وعمرو سواحلها، واعتمدوا على ثروات البحر فى معيشتهم وتجارتهم وأعمالهم، فعرفت حياتهم بحياة البحر، وسميت بيئتهم البيئة الساحلية".
فى إطار ذلك، يؤكد سمير الشرقاوى، مستشار مادة الدراسات الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم، فى تصريحات صحفية أن الكتاب لم يعط توصيفا سياسيا لجزيرتى تيران وصنافير، مؤكدا أنه ليس هناك داع لحذفهما من منهج الدراسات الاجتماعية خاصة أن ذكر الجزيرتين بالصيغة الحالية لن يتغير بتغير ملكيتهم للمملكة العربية السعودية بدلا من مصر.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية أعلنت فى بيان رسمى أن جزيرتى تيران وصنافير ضمن المياه السعودية الإقليمية، وذلك وفقا لما توصلت إليه اللجنة المكلفة بترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض.