هكذا حذر استشارى بالأمم المتحدة من خطورة إعلان "الدندو"

مع بداية شهر رمضان، لا تتوقف المنافسة على المسلسلات والبرامج الترفيهية وبرامج المقالب فقط، ولكنها تمتد أيضًا إلى الإعلانات، حيث يشهد الشهر الكريم حالة كبيرة من الإعلانات الجديدة والمبتكرة، والتى تحاول كل شركة على اختلاف نوعها من إثبات أنها الأفضل والأقوى وصاحبة الإعلان المميز، والذى يدخل فى الفيديوهات الأكثر مشاهدة على موقع "يوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وخلال رمضان 2016 شهد السوق الإعلانى دفعة جديدة من الإعلانات لم تتوقف على شركات الاتصالات فقط، وإنما امتدت إلى كافة القطاعات بوسائل جديدة تحاول جذب الانتباه وكان آخرها إعلان "الدندو" لأحد شركات منتجات الألبان، والذى حظى بنسبة مشاهدة عالية لطبيعة الفكرة الجديدة التى اعتمدت على الأطفال، بالإضافة إلى حالة من الجدل حول استخدام أطفال صغار فى مثل هذا الإعلان، بالإضافة إلى الانتقاد الحاد لأسلوب الإعلان فى لغة الحوار.



استشارى بالأمم المتحدة: إعلان "الدندو" يروج لأفكار مغلوطة
من جانبه انتقد الدكتور أحمد رمزى استشارى بالأمم المتحدة، إعلان المنتج المعروف باسم "إعلان الدندو"، مشيرًا إلى أن الإعلان يروج لأكثر من فكرة مغلوطة، مشيرًا إلى أن الإعلان يروج إلى أن اللبن البقرى يصلح للأطفال التى تقل أعمارهم عن 6 أشهر، وعلى الرغم من أنه ممنوع منعًا باتًا أن يتناول الأطفال أقل من 6 أشهر غير لبن الأم، وفقًا لتوصيات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وجمعية أطباء الأطفال الأمريكية وجميع المنظمات الصحية".

وأضاف "رمزى" خلال مداخلة هاتفية فى برنامج "العاشرة مساءً"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى لقناة دريم 2، أنه فى حال إدخال طعام آخر بجانب لبن الأم للأطفال الذى يتعدى عمرهم 6 أشهر يجب أن تحتوى على الحديد نظرًا لأن لبن الأبقار لا يحتوى عليه، موضحًا أن تناول اللبن البقرى قبل إتمامهم العام الأول قد يزيد احتمالية إصابتهم بالأنيميا وأمراض أخرى.

وتابع الاستشارى الأمم المتحدة، أنه لن يتحدث عن الإعلان من خلال الألفاظ التى يحتويها الإعلان، ولكن من الناحية الصحية والتوعية بأن الرضاعة الطبيعة هى الأصل لأنه لا يوجد بديل لبن الأم ولا يمكن ترويج مفهوم الاستغناء عن لبن الأم لأن الإعلانات تعرض كثيرًا، وذكر الإعلامى وائل الإبراشى مقدم البرنامج أن الشركة صاحبة الإعلان رفضت التعليق.