كتبت مى الشامى - الإسكندرية – أسماء على بدر
سيطرت موجة من الغضب على المجتمع السكندرى فور انتشار صور لهدم مسرح السلام بالإسكندرية، الذى يحمل ذكريات ثقافية وفنية عديدة لدى المواطنين، ويُعد شاهدًا على أهم العروض المسرحية لأضخم وأهم مسرحيات الزمن الجميل، التى عرضت بمدينة عروس البحر.
تم تأسيس مسرح السلام بالإسكندرية عام 1954 بمنطقة سيدى جابر بطريق الكورنيش ويعتبره المواطنين بالإسكندرية رمزًا للفن وشهد ازدهارًا للمسرح وانتظار العروض المسرحية لكبار الفنانين فى فصل الصيف لمشاهدتها والاستمتاع بها.
كما شهد المسرح الصيفى عرض المئات من مسرحيات الأطفال ومسرح العرائس التى هدت أهم العروض الفنية منها الليلة الكبيرة، وشارك فيها كبار الفنانين.
ونظرًا للعوامل الجوية لتواجد المسرح على البحر مباشرة تعرض مسرح السلام لإنهيار جزء من واجهتته وتم ترميمه خلال السنوات الماضية، ولكن تجددت واجهته وأساساته للانهيار.
ومن ضمن الأعمال التى عرضت فى مسرح السلام الواد سيد الشغال، شاهد مشفش حاجة، الزعيم، وآخرها مسرحية "بودى جارد" للفنان عادل إمام، ريا وسكينة، شارع محمد على، كما شهد المسرح انطلاقه العديد من المواهب الفنية فى التمثيل والإخراج على خشبة المسرح السكندرى منهم المخرج شريف عرفة والمخرج أحمد البدرى.
من جانبه، قال هانى حسن، مسئول الثقافة بالإسكندرية، أن مسرح السلام لا يتبعه ولا يقع تحت إشرافه، مؤكدًا أن وزارة الثقافة لا تملك إيقاف هدمه.
وأضاف فى تصريحات خاصة أن الثقافة لا تملك إيقافه أو التدخل فى المشروع، الذى سيقام بعد هدمه فهو يتبع لجهة آخرى هى الوحيدة التى يمكنها تحديد هوية المشروع.