الإسكندرية - جاكلين منير
تستعد مكتبة الإسكندرية لإنشاء سفارات معرفة جديدة فى الجامعات المصرية، والتى تعد بمثابة مراكز فرعية للمكتبة، تتيح لروادها نفس الخدمات التى تقدمها لجمهورها داخل مقرها الرئيسى، وذلك بهدف نشر الثقافة والعلم والمعرفة فى كل ربوع مصر.
وتأتى هذه المبادرة متزامنة مع تنفيذ المرحلة الثانية من مراحل تطور مكتبة الإسكندرية "مرحلة السنوات العشرة الثانية من عمر المكتبة"، وذلك بالتمدد والانتشار خارج الحيّز الجغرافى السكندرى، وإنشاء فروع للمكتبة داخل الجامعات والمراكز البحثية والاستكشافية المنتشرة فى كل ربوع القطر المصرى بهدف خدمة الباحثين ولنشر الثقافة والمعرفة ودعم البحث العلمى، وتم خلال هذا العام تجهيز وتشغيل وإنشاء ثمانية عشرة سفارة معرفة داخل ثمانية عشرة جامعة مصرية حكومية؛ وهى جامعات أسوان، سوهاج، جنوب الوادى "بقنا"، المنيا، الفيوم، القاهرة، الأزهر، دمنهور، طنطا، المنوفية "بشبين الكوم"، قناة السويس "بالإسماعيلية"، بورسعيد "ببورفؤاد"، بنها، الزقازيق، مدينة السادات، المنصورة، دمياط، وكفر الشيخ.
وتم توقيع بروتوكولات إنشاء سفارات المعرفة بجامعات السويس، عين شمس، وبنى سويف، وسيبدأ العمل فى تجهيزهم خلال الشهر الجارى حتى منتصف شهر يوليو المقبل، بينما يُستكمل توقيع بروتوكولات وإنشاء السفارات فى الثلاث جامعات الأخيرة المتبقية: أسيوط، حلوان، والإسكندرية "فرع مطروح" خلال شهرى أغسطس وسبتمبر المقبلين.
وتخصص كل جامعة أو مركز بحثى مقراً مناسباً داخل حرمها الجامعى لإنشاء السفارة، حيث تتولى مكتبة الإسكندرية تجهيز هذا المقر من حيث الأعمال المدنية؛ كما يتم إمداد المقر بأجهزة الفيديو كونفرانس والحواسب لتمكين الباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمترددين على السفارة من الوصول لجميع قواعد البيانات العلمية المصرية والعربية والدولية التى تشارك فيها مكتبة الإسكندرية، وكذلك للاستفادة من المصادر المعلوماتية المرئية والمسموعة المتوفرة فى صورة رقمية على خوادم المعلومات الموجودة بالمكتبة، كذلك الاستفادة من القدرة الهائلة على حساب وتحليل البيانات من خلال جهاز "السوبر كومبيوتر" الموجود داخل مكتبة الإسكندرية، فضلاً عن التواصل والمشاركة فى المحاضرات والسيمينارات وورش العمل التى تُبث فى الحال عبر شبكة الإنترنت الخاصة بمكتبة الإسكندرية التى يشارك فيها عدد كبير من العلماء المصريين والعرب والدوليين.