الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:52 م

تقرير حرب العراق: صدام حسين لم يشكل تهديدا "وشيكا" على بريطانيا

تقرير حرب العراق: صدام حسين لم يشكل تهديدا "وشيكا" على بريطانيا صدام حسين وتونى بلير
الأربعاء، 06 يوليو 2016 02:46 م
(أ ش أ)
خلص تقرير رئيس لجنة التحقيق فى ضلوع ‏بريطانيا فى حرب العراق السير جون تشيلكوت الأربعاء، ‏إلى أن الرئيس العراقى الراحل صدام حسين لم يشكل ‏‏"أى تهديد وشيك" على المملكة المتحدة قبل الحرب، مشددا على أن العمل العسكرى لم يكن ‏ينبغى أن يصبح الخيار الأخير للبلاد.‏ وأكد السير تشيلكوت، فى إعلانه لنتائج التحقيق، أن الدور العسكرى البريطانى فى العراق ‏‏"انتهى بدون نجاح"، مضيفا أنه كان "تدخلا سار بشكل سيئ، مع عواقب حتى يومنا الحالى".‏

وأضاف -فى ملخص للتقرير المكون من 2.6 مليون كلمة- أن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، بالغ فى تقدير قدرته على التأثير على قرارات ‏الولايات المتحدة فى العراق، مشيرا إلى أن الجيش لم يكن يمتلك الموارد الكافية للتعامل مع ‏حملتين طويلتين فى العراق وأفغانستان.‏ وقال السير تشيلكوت أن وزارة الدفاع كانت "بطيئة فى الاستجابة" إلى وجود ثغرات ‏فى الموارد التى يحتاجها الجنود فى العراق، مضيفا أن مثل هذه التأخيرات لم يكن ينبغى ‏السكوت عليها.‏

وأكد السير تشيلكوت ‏إن ‏الحكومة البريطانية اتخذت قرارا بخوض الحرب عام 2003- وهو قرار ‏يتسم "بأقصى ‏درجات الخطورة"- قبل استنفاد الخيارات السلمية.، مضيفا أن عواقب اللجوء لعمل ‏عسكرى ‏فى العراق "تمت الاستهانة بها"، وأن التخطيط لما كان سيحدث بعد الإطاحة بالرئيس ‏العراقى ‏وقتها "لم يكن كافيا بالمرة".

وأوضح رئيس لجنة التحقيق أن الوزراء كانوا يعلمون بوجود أوجه قصور فى ‏التخطيط ‏والاستعدادات الأمريكية للغزو وبعد الغزو.‏
وأضاف أنه بحلول عام 2009، كان الغزو قد تسبب فى مقتل نحو 150 ألف شخص، بجانب ‏أكثر ‏من مليون نازح، مشددا على أن "الشعب العراقى عانى كثيرا".

وتابع أن التقرير خلص إلى عدم الاتفاق مع تأكيد بلير بأنه ‏لا ‏يمكن أن يعرف مسبقا بشأن التداعيات التى يمكن أن تحدث، موضحا أن ‏استعدادات الحكومة فشلت أيضا فى أن تأخذ فى الاعتبار حجم ‏المهمة، ‏وإدارة وإعادة إعمار العراق بعد الحرب.

print