كتب إسماعيل رفعت
تقدم عدد من الدعاة وأئمة المساجد، أول أمس الأحد، بطلب مكتوب إلى وزير الأوقاف، يطالبون فيه الوزير بالتراجع عن تنفيذ فكرة الخطبة المكتوبة التى أعلن اعتزامه بتطبيقها ليؤدى الخطيب خطبة مكتوبة يقوم فقط بقراءتها دون أى تدخل فى إعدادها أو تجهيز نصها.
وقال مصدر، لـ"برلمانى"، إن عددا من الدعاة توجهوا إلى مكتب الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى، وطالبوه بالتوسط لدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتقدموا بطلب رسمى مكتوب يطالبون الوزير فيه بالعدول عن تنفيذ فكرة الخطبة المكتوبة.
وأشار المصدر، إلى أن الدعاة أكدوا فى الطلب المقدم أن الدعاة غاضبون من القرار الجديد وسوف تتجه الأمور إلى صدام بين الطرفين، حيث إن الخطبة تقوم على التفاعل بين الداعية وجمهور المصلين وتأثر المصلين بحركات وتعبيرات الداعية وهو الأمر الذى يفتقد فى حال تطبيق الخطبة الموحدة.
وكانت وزارة الأوقاف، أعلنت تشكيل لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة، بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية، مع الاستمرار فى توحيدها وتعميمها مكتوبة.
وقالت وزارة الأوقاف، إن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر سواء بالإطالة التى تخالف سنة النبى (صلى الله عليه وسلم)، أم بالخروج عن الموضوع إلى موضوعات أو جزئيات متناثرة لا علاقة لها بالموضوع بما يربك المستمع ويشتت ذهنه، ويضيع المعنى المقصود من وراء الموضوع، أم بالدخول فى أمور سياسية أو حزبية لا علاقة لها بمضمون خطبة الجمعة، فيكون أداؤهم للخطبة المكتوبة مقروءة على المنبر أيسر وأحكم، من باب التيسير على هؤلاء، والضبط لأولئك، وتحقيق الرسالة التى تهدف إليها خطبة الجمعة.