كتبت سماح عبد الحميد
أصدر حزب المصريين الأحرار بيانًا رسميا بشأن أحداث المنيا، وقال الحزب فى بيانه، يتابع حزب "المصريين الأحرار" تعاقب جرائم اعتداء مجموعات من المتطرفين دينيا على مواطنين عزل من المسيحيين، سواء فى محافظة المنيا أو ضاحية العامرية بالإسكندرية.. وإذ كنا نثمّن إرادة القيادة السياسية فى تفعيل القانون، فإن تكرار الجرائم بوتيرة متسارعة يكشف اتجاه أعداء الوطن لإشعال فتنة طائفية لا أساس لها بين الشعب الواحد وأبناء الأمة الواحدة.
وعلق الحزب على الحوادث فى 4 نقاط رئيسية، أن هناك تقصيرا واضحا من جانب البرلمان الذى تقاعس عن تشكيل لجنة تقصى حقائق فى أعقاب حادثة "قرية الكرم بأبو قرقاص" فضلاً عن أن مجلس النواب لم يدرج بيانات كتلة الحزب النيابية العاجلة للمناقشة، والذى وجهناه لكل من رئيس مجلس الوزراء مع وزير الداخلية والتنمية المحلية والأوقاف والشباب والرياضة والثقافة، باعتبارهم يملكون آليات التعامل مع البيئة التى تنتج مثل هذه الحوادث.
- يرى الحزب أن تباطؤ مجلس النواب فى إصدار قانون دور العبادة الموحد كواحد من القوانين المكملة للدستور، يمثل سببا من أسباب تكرار هذه الجرائم.
- يؤكد الحزب على قناعته بأن محافظ المنيا على وجه الخصوص يفتقد للقدرة على الحسم والتعامل مع هذه الفتن فى مهدها، لاعتماده على جهاز إدارى يستثمر الرماد لإشعال نيران تزعج الوطن لأهداف ترتبط بميولهم لجماعات إرهابية ومتطرفة، تمرست على أن تعيش كامنة، دون أن تكف عن اللعب بأصابعها لضرب تماسك أبناء الأمة عبر ورقة الفتنة الطائفية المقيتة.
- يطالب الحزب بضرورة تشكيل دوائر قضائية خاصة للفصل فى هذه الجرائم بسرعة وحسم، حتى تكون الأحكام عنوانا لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن.
وبناء على ماسبق، وفى ضوء متابعتنا للأحداث والتحقق من تفاصيل تصاعدها، نجد أن مسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا المطالبة بالآتى:
1- سرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد .
2- تشكيل لجنة تقصى حقائق من جانب البرلمان، ومناقشة البيان العاجل الذى سبق أن تقدمنا به للبرلمان حتى تتحمل كافة الأطراف مسؤوليتها، ويدرك الجميع أن هذه الأحداث بتكرارها قد تتفاقم لتشكل تهديدا لاستقرار الوطن.
3- أن تتعامل وزارة الأوقاف بجدية وحسم لمنع المتطرفين من غير رجال الدين من استخدام منابر الزوايا فى القرى الصغيرة بأنحاء مصر، وخاصة محافظة المنيا.
وتابع الحزب " وعلينا أن نذّكر الحكومة والبرلمان وكافة الأحزاب السياسية، بأن هذه الجرائم تعاقبت خلال ثلاثة شهور من قرية الإسماعيلية فى المنيا، وقرية الكرم بمركز أبو قرقاص الشهيرة بتعرية واحدة من سيدات مصر مع حرق منازل ومحلات... وأعقبتها أحداث قرية البيضا بالعامرية.. ثم أحداث سمالوط وبعدها قرية أبو يعقوب.. وصولاً إلى أحداث طهنا الجبل الأخيرة فى المنيا –أيضاً- وإذ كنا نرى وضع هذه العناوين تحت المجهر، فذلك للتأكيد على أن الأمر أخطر من التعامل معه بعدم جدية، أو جلسات صلح عرفية فشلت مرارا وتكرارا، وانصراف عن الحسم والحزم..تحيا مصر.. ويحيا "المصريين الأحرار".