كتب إيهاب محمد
تقدم النائب محمود حسين وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بطلب إحاطة لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة بشأن الخطبة المكتوبة.
وجاء نص الطلب كالأتى..
السلام عليكم سيادة الرئيس
أقدم معالى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على تعميم خطبة الجمعه مكتوبة وبناءً على ذلك أرسل إشارة لجميع المدريات لحضور الاجتماع غدا لضرورة تفعيل الخطبة المكتوبة، وأرى أن هذه الخطوة طريقًا فى هدم الدعوة فى مصر، حيث إن المجتمع المصرى لن يقبل بهذه الصورة المهينة ولما فيها من سلبيات أحيط علم سيادتكم بها..
أولا:- أن المساجد فى مصر تزيد عن 400 ألف مسجد والقوة الحقيقية للأئمة الأوقاف هى 60 ألف إمام تقريبًا فلن تستطيع الأوقاف أن تعمم هذه الخطبة إلا على أئمة الأوقاف وهو الأمر الذى نعانى منه من الخطبة الموحدة .
ثانيا:- من مميزات الدعوة الاستقلالية فى الأسلوب مما يتيح إنتاج أدبى أسبوعى من خلال تنوع أسلوب العرض تختلف من إمام لآخر وطرق عرض القضايا.
ثالثا:- تباين ثقافات المجتمع المصرى فمن المستحيل أن يكون خطاب القاهرة مثل خطاب الصعيد أو المجتمع الزراعى مثل مجتمع تجارى أو صناعى أو ساحلى فكيف تكون الرسالة ومفادها.
رابعا:- عادة المجتمع المصرى التى درج عليها هى المشافهة ليس التلقين وذلك لتنوع مخزون الثراء الفكرى لدى المصرين، لذلك ترى أن مصر من أكثر الدول التى بها حفاظ مثل السيوطى وابن حجر والعينى وغيرهم.
تعتبر مصر من الدول المالكة للقوة الناعمة من خلال وعاظها وخطبائها لما يتميزون به من ملاكات الأداء المصرى الذى يعبر عن الشخصية المصرية الدعويى التى انبثقت من رحم الأزهر الشريف.
سادسا:- إذا كان المعول أن هناك بعض الدول المجاورة تخوض هذه التجربة فإن ذلك لظروفهم التى حمانا الله منها ففى مجتمعاتهم طوائف مثل الشيعة الرافضة والإباضية وغيرهم أما نحن فمجتمعنا بفضل الله سنى وليس عندنا مساجد للشيعة خاصة.
سابعا:- كان الأحرى والأجدى بدلا من إضعاف الإمام أن ترتقى الوزارة به من خلال عقد الدوارات المتكررة التى يستفيد منها الإمام وتفعيل دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتنقيح التراث والعمل الدائب على الإنتاج المثمر بدلا من عقد مؤتمرات بعنوان التجديد لا طائل من ورائها إلا تحقيق مجد شخصى وشو إعلامى لا يحصد إلا نتائج غير مفعلة تبعد كل البعد عن الارتقاء بالإمام .
ثامنا :- إن محاولة كتابة الخطبة هو تجميد للإمام فلا يملك بعدها إبداعا ولا ملكة .
وأخيرًا اغيثونا من هذا العبث الذى يذهب بالدعوة والدعاة إلى مالا يحمد عقباه.