كتب محمد أبو عوض
قدَّم النائب محمد بدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، بيانًا عاجلًا إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه ضد وزير الخارجية سامح شكرى، ووزيرة الهجرة نبيلة مكرم، بسبب تخاذلهما فى قضية الشاب المصرى محمد النجار ابن محافظة الغربية، الذى قتل بألمانيا فى ظروف غامضة، وتباطؤ وتخاذل وزارتى "الخارجية" و"الهجرة"، فى تحقيق مطلب أسرته، لاستعادة جثمان الشاب المقتول، لدفنه فى مسقط رأسه بالغربية.
وقال بدراوى، فى بيانه العاجل، إن كل الأنباء المتواترة من ألمانيا على لسان أصدقاء الشاب من المصريين، تؤكد أنه قتل على يد الشرطة الألمانية داخل أحد السجون، بمدينة ايسين الألمانية، بعد أن تعرض للتعذيب الوحشى والضرب بالعصى، والصعق بالكهرباء، وانتهاك آدميته كمواطن وإنسان، مما أحدث إصابات بالغة سببت له انفجارا فى المخ أدت لوفاته.
وطالب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، وزارتى "الخارجية" و"الهجرة"، بضرورة توفير المعلومات الكافية عن ظروف مقتل الشاب المصرى، وظروف سجنه، والسبب الحقيقى لوفاته، وأسباب التباطؤ فى استعادة جثمانه، متسائلا لماذا يتم التفريط فى حقوقه بهذا الشكل المهين؟!
واستنكر بدراوى، ما قامت به السلطات الألمانية، عندما دفنت جثة الشاب المصرى بعد قتله دون أن تكلف نفسها بإخطار أسرته، أو حتى السفارة المصرية فى ألمانيا أو السلطات المصرية المعنية، مما يعد استهتارًا واستهانة بحق مواطن مصرى فقد حياته، وانتهكت آدميته، مشددًا على أنه مهما كانت الأسباب ومهما كان جرم الشاب، إلا أنه لا يمكن قبول أى سبب يبرر قتله بهذه الطريقة الوحشية، ودفنه بهذا الشكل المهين، مطالبًا بضرورة التحرك السريع، وتلبية مطالب أسرته باستعادة الجثة والحفاظ على جميع حقوقه وحقوق أسرته لدى الجانب الألمانى.
وشدد النائب، فى بيانه، على أن برلمان الشعب لن يقبل هذا الأمر ولن يصمت على أى تقصير أو تهاون، ولديه من الصلاحيات الرقابية التى تمكنه من محاسبة أى مسؤول يثبت تقصيره وتهاونه فى حقوق المصريين.