كتب هشام عبد الجليل
قال أشرف شوقى، عضو مجلس النواب، يوجد الكثير من الصناعات التى كانت مصر رائدة فيها على مدار العصور، وكانت مدن ومحافظات فى مصر قائمة عليها وتم تدميرها بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة، والتى من أهمها إغراق السوق بالسلع المستوردة الشبيهه بها ورخيصة الثمن، وإهمال دعم مثل هذه الصناعات وغياب العماله الفنية المدربة، وعدم وجود كوادر فنية تتمكن من تطوير الصنعة.
وأوضح شوقى، فى بيان صحفى له اليوم السبت، أن مدينه دمياط من أكثر المدن التى تضررت بسبب سياسات الدولة الخاطئة وضرب الكساد المحافظة، وتراجع تصنيع الأثاث بنسبة 60% بسبب ارتفاع أسعار الخامات بعد ارتفاع سعر الدولار وغياب دور الدولة كليا عن دعم صناعة مهمة.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الدولة لم تكتفِ فقط بعدم دعم الصناعة ولا بعدم تأهيل المدارس الفنية وترك الصناعات للعشوائية، بل سمحت بدخول المنتجات المستوردة الرخيصة والتى أغرقت السوق مما لا يعطى المنتج المصرى أى قدرة على المنافسة، فضلا عن أنها لا تهتم بتطوير الصناعة ولا أصحابها، ولا تمكنهم من الاطلاع على الحديث منها ولا تساعدهم على تطوير ورشهم، بل تتركهم للعشوائية فضلا عن غياب القوانين التى تحمى حقوق العاملين فى هذه الصناعات الوطنية فى التأمين والمعاش مما جعل الكثير يهجر الصنعة ويعمل فى مهن أخرى لا تعتمد على الحرفية، فأصبح الاستسهال هو الثقافة السائدة، وتسبب هذا الأمر فى إغلاق الكثير من الورش.
وطالب شوقى، بضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى فى مصر والذى يعانى من التدهور والإهمال، مؤكدًا أن المدارس الفنية هى النواه للصناعة، وأن التعليم الفنى فى مصر يحتاج لإعادة هيكلة وتطوير بما يتلائم مع احتياجات السوق، وأن دولا كثيرة بنت اقتصادها على سواعد أهلها ومن خلال الصنع الحرفية بل اشتهرت عالميًا بمنتجاتها ودعمت سياستها الرشيدة صناعتها المحلية ووفرت للعمال كل ما يحتاجونه.
