كتبت نور على
قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، منتهى رحلة الإسراء الأرضية وبداية رحلة المعراج السماوية ومصلى الأنبياء والرُسل بإمامة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه.
وأكد "الجمال" أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى الاعتداء على المسجد الأقصى بكل السبل والوسائل من حفر وهدم وحرق واقتحامات وتعد على المصلين ليعكس العنصرية الدينية، والتعصب الأعمى، والاستهانة بمشاعر المسلمين والمسيحيين فى العالم كله، ومن أبناء الشعب الفلسطينى بصفة خاصة، سيكون له عواقب وخيمة وخطيرة وستحول الصراع السياسى إلى صراع دينى، وتعمق الإحساس بالعنصرية الدينية، والتى تقودها إسرائيل فى عالم ينادى بالحوار بين الأديان والحضارات، مؤكدا أن كل ذلك يتزامن مع الاعتداءات المستمرة والغارات على قطاع غزة والضفة الغربية، واعتقال الفلسطينيين الأبرياء، إنما يقوض عملية السلام ويبرز التعنت الإسرائيلى ورفضها لحل الدولتين.
ولفت "الجمال" إلى أن لجنة الشئون العربية بالبرلمان، تؤكد على موقف مصر الثابت والرافض بشدة لأى إجراءات فردية من قبل إسرائيل تؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين فى بقاع الأرض، وتزيد من معاناة الشعب الفلسطينى المحتل، وعلى البرلمان العربى وسائر البرلمانات العربية والإسلامية مواجهة هذا الحدث، ووضع استراتيجية عربية إسلامية؛ لإيقاف هذه الممارسات التى تهدد السلم والأمن الدوليين.
فى السياق ذاته أكد الجمال ضرورة احترام وتنفيذ القرارات الدولية المتعددة التى صدرت بشأن القدس ومنها القرار رقم (476) لسنة 1980 من مجلس الأمن الدولى المتضمن ضرورة حماية البعد الدولى والدينى الفريد للأماكن المقدسة فى المدينة، والحفاظ عليها وشجب ما ترتكبه إسرائيل من تغيير فى المعالم المادية، والتركيب الجغرافى فى القدس.. فأين مجلس الأمن مما يرتكب على أرض الواقع؟ وضرورة أن يفرض مجلس الأمن العقوبات على إسرائيل التى ضربت بكل قرارات الشرعية الدولية عرض الحائط؟
ولفت إلى أن المسجد الأقصى المبارك يتبرأ من كل من يحاول الزج باسمه كشعار لمنظمة أو عمل إرهابى بعيداً عن المقاومة المشروعة والشرعية، ودعوة منظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية لإعداد الدراسات القانونية والتاريخية والتشاور مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة لإعداد اتفاقية دولية لحماية الأماكن الدينية والمقدسات فى العالم وخاصة التى تخضع للاحتلال.
وواصل الجمال حديثه: "اللجنة تؤكد أهمية الدور الإعلامى الدينى الواعى والمؤثر فى الرأى العام العالمى للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، وتبنى حملة إعلامية واسعة حول المقدسات الدينية بالمدينة، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى، وفضح الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية، إعداد أطلس جغرافى وسياسى واقتصادى واجتماعى بخصوص وضعية القدس الشريف مع توضيح الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الدينية وتوزيعه فى مختلف أنحاء العالم".
جاء ذلك فى اجتماع اللجنة اليوم الأحد، مؤكدا أن هذا المقصد الإسلامى المقدس الذى بارك الله حوله يتعرض اليوم لاعتداءت سافرة من قوات الاحتلال الغاشمة، وتدنيس ساحاته وباحاته الطاهرة بأقدام المستوطنين المحتلين، ومنع المصلين الفلسطينيين من ارتياده، كما تعرض فى سنوات سابقة للحرق فى أعمال الحفر المشبوهة أسفله، وغير ذلك من الانتهاكات الإسرائيلية البربرية، كل ذلك فى إطار أعمال مخزية للإستيطان اليهودى وتهويد القدس الشريف المحتلة؛ للقضاء على حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.