الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:05 م

أستاذ علوم سياسية: البرلمان شهد أكبر حملة لـ"تجميل" الحكومة وفرض ضبابية وتكتم

أستاذ علوم سياسية: البرلمان شهد أكبر حملة لـ"تجميل" الحكومة وفرض ضبابية وتكتم طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
الجمعة، 16 سبتمبر 2016 09:51 م
كتب أحمد براء
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دور الانعقاد الأول بالبرلمان، شهد أكبر حملة لتبييض وجه الحكومة وتجميلها وتقديمها للرأى العام بصورة إيجابية، كما أن الحكومة فى إطار أنها السلطة التنفيذية سعت إلى تطويع السلطة التشريعية مُمَثَّلَة فى البرلمان بصورة بها العديد من الملاحظات، معلقًا: "نخشى أن يتكرر ذلك فى الدورة البرلمانية المقبلة".

ووصف "فهمى" الأداء العام للبرلمان فى دور الانعقاد الأول خلال تصريحاته لـ"برلمانى" بـ"الجيد"، وأن أداء بعض النواب جيد أيضًا، ولكن جهودهم كانت فردية، وغابت الحزبية، وحضرت بصورة أو بأخرى التكتلات التى لا علاقة لها بالأغلبية، فمثلاً ائتلاف "دعم مصر" حاول أن يمارس دور الأغلبية، ولكن لم يظهر هذا الدور فى القوانين والتشريعات التى كانت محل نقاش ولم تُحْسَم".

واستطرد: "جرت أكبر عملية تكتم وفرض ضبابية على أعمال المجلس بصورة تثير الرأى العام، وتثير علامات استفهام حول أداء الملجلس، وذلك لعدم إذاعة الجلسات على الهواء مباشرةً، رغم أن الدستور أقر ذلك شكلاً ومضمونًا، ما أدى إلى تمرير تشريعات بصورة تحمل علامات استفهام أيضًا، فمثلاً قانون استغلال الموارد المعدنية والثروات غاية فى الخطورة ولا يقل عن الخدمة المدنية، وقوانين الإصلاح الاقتصادى والقيمة المضافة؛ ولكن هذه القوانين مُرِّرَت بصورة لا نعلمها".

ونصح أستاذ العلوم السياسية مجلس النواب بضبط أعماله وتشريعاته، ووضع أولوياته، وتحديد جدول أعمال وطنى، وأن يكون هناك إحساس بالمواطن، وأن تحضر المعارضة بصورة أو بأخرى تحت القبة، معلقًا: "هناك تربص بالمعارضة الممثلة فى تكتل 25– 30، أما الصوت الواحد والرأى الواحد داخل المجلس ستكون تداعياته سلبية وكارثية".

وقال "فهمى": "قرر الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب إحالة أعضاء تكتل 25– 30 إلى لجنة القيم لمجرد أنهم طالبوا بمناقشة قانون الضريبة على القيمة المضافة.. هذا لا يخدم التجربة الحزبية أو المجلس أو البلد، ويجب أن يفهم رئيس البرلمان أنه يمارس عمله فى إطار أنه رئيس للمجلس، ويجب أن يعى أن هؤلاء نواب الشعب ويمثلون الشعب، وأن المعارضة مطلوبة داخل المجلس وخارجه".

وأكد: "تربص المجلس بالإعلام، ظاهرة أول مرة تحدث فى تاريخ المجالس النيابية المصرية، لأن كل من يهاجم المجلس أو ينتقده أحيلوا للتحقيق، من أول خالد يوسف وسمير غطاس لحد أسماء كتير، وهذا أمر لا يصح فى مجلس نواب الشعب.. من حق النواب إنهم يطلعوا ويتكلموا، رغم أن المؤيدين اللى اتكلموا عن المجلس وأعماله وفعالياته لم يتم الاقتراب منهم بصورة أو بأخرى، وحدث ولا حرج هناك عشرات الأسماء".

وأنهى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حديثه قائلاً: "نتمنى أن يتفهم الدكتور على عبد العال رسالة المجلس ويكون ذا رؤية، وملما بالقواعد السياسية، وعمل المجالس النيابية، والمستقلون لديهم خلال دور الانعقاد الثانى فرصة جيدة أنهم يشكلون تكتلا مهما لما فيه الصالح للوطن".


print