أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، العملية الإرهابية التى استهدفت قسم الأزبكية بوسط القاهرة مساء الأربعاء الماضى، والتى لم تسفر عن خسائر فى الأرواح، لكنها أسفرت عن بعض التلفيات فى بعض المعدات الشرطية بمحيط القسم، مؤكدة على موقفها الثابت المناهض والرافض للجرائم الإرهابية التى تشهدها مصر من بعد ثورة 30 يونيو 2013 وإجراءات 3 يوليو 2013 المكملة لها.
وقالت مؤسسة ماعت، فى بيان لها اليوم: إن الجريمة الإرهابية الأخيرة – رغم نطاقها وتأثيراتها المحدودة - فإنها تؤكد على أن المستهدف من هذه العمليات هو الاستحقاق الثالث والأخير من استحقاقات خارطة المستقبل التى توافقت عليها القوى الوطنية فى 3 يوليو 2013، خاصة أن العملية تأتى قبل أيام قليلة من عملية الاقتراع والفرز للمرحلة الأولى للعملية الانتخابية.
وأضافت، أن التراجع النسبى الملحوظ فى نطاق تأثير الجرائم الإرهابية وحجم الأضرار الناجمة عنها يشير إلى تقدم مقدر فى الخطط والإجراءات الأمنية الاستباقية، وهو التقدم الذى تدعو "ماعت" الجهات الأمنية المسئولة إلى الحفاظ عليه واستمراره، مؤكدة على أهمية المواجهة الشاملة للإرهاب بالشكل الذى يتوافق مع الخطاب السياسى الرسمى لمصر، وتجفيف المنابع التمويلية والفكرية للجماعات والتنظيمات الإرهابية، والحفاظ على الاستراتيجيات بعيدة المدى المتعلقة بفتح الفرص أمام الشباب للمشاركة فى الحياة العامة وصناعة التغيير من خلال آليات تنموية وسياسية تحترم الدستور والقانون، وترفض العنف والتطرف.
وطالبت كافة القوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى لاتخاذ مواقف واضحة وقوية لا تقبل المواربة أو التأويل تجاه الإرهاب وجماعاته وتنظيماته وداعميه ومموليه ومن يوفرون له غطاءً سياسيا أو إعلاميا.