كتب محمد صبحى
أصدر اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان بيانا بشأن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أنه للعام الثالث على التوالى ينطلق صوت مصر من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عاليا مدويا بمعرفة زعيمها ورئيسها عبد الفتاح السيسى، معبرا عن رؤية مصر للأحداث الدولية والعالمية والتحديات الجمة التى تواجه شعوب الأرض سياسيا واقتصاديا وأمنيا وثقافيا وبيئيا.
وأضاف الجمال فى بيانه، أن الدور النشط والمؤثر الذى تلعبه مصر فى محيطها الشرق الأوسطى العربى والأفريقى استنادا إلى دورها الريادى والإقليمى والقارى وإلى عضويتها الحالية بمجلس الأمن الدول ورئاستها لمجلس الأمن والسلم الأفريقى كذا تمثيلها لأفريقيا فى قمة المناخ العالمية.
وتابع رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن الرئيس استعرض فى كلمته الشاملة الجامعة مجمل الأوضاع فى الشرق الأوسط، وأن القضية الفلسطينية لا تزال هى القضية المحورية للأمة العربية، وأن الصراع العربى الإسرائيلى مازال حجر الزاوية فى معظم مشاكل المنطقة، وحينما كرر الرئيس وأكد على دعوته للقادة الإسرائيليين والشعب الإسرائيلى كله على ضرورة العودة للمفاوضات مع الفلسطينيين وصولا لإقامة دولتهم المستقلة وأن تجربة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل نموذجا يحتذى به يمكن استنساخه والبناء عليه.
واستطرد البيان، أن الرئيس أوضح أن أطراف النزاع فى سوريا لن يحصدوا شيئا إلا التفاوض وأن إطلاق النار يجب أن يتوقف فورا وضرورة العودة لمائدة المفاوضات، وصولا للحل السياسى كما استعرض الرئيس الدور المصرى الفعال فى حل الأزمتين اليمنية والليبية مع التأكيد على دعم الدور الأممى وجميع الفرقاء على ما فيه المصلحة العليا لأوطانهم، بالإضافة إلى رفض أى تدخل فى الشؤون الداخلية للدول احتراما لسيادتها الوطنية ورفع الحظر على توريد الأسلحة إلى الجيش الوطنى الليبى حتى يتمكن من مكافحة الإرهاب.
وتابع الجمال لم يغفل الرئيس قارتنا الأفريقية وأكد على دعم مصر للحكومات الشرعية فى الصومال وبوروندى والمساندة الكاملة لجمهورية جنوب السودان حتى يتخطوا النزاعات التى تعصف بهم، ولعل أهم الرسائل التى أكد عليها خطاب الرئيس تتمثل فى وضوح وجلاء الصورة والموقف لمصر الجديدة حاليا تحت قيادة الرئيس السيسى، فى الحفاظ على وحدتها الوطنية وجيشها وأمنها واستقرارها وقيامها بدور فاعل وإيجابى على المسرح الدولى وفى محيطها الأفريقى والعربى والإقليمى وأنه لا غنى عن دور مصر، ولذا فإن استقرارها وتنميتها تعد من الأولويات التى يجب أن يقف العالم بجانبها ويدعمها.
وأردف رئيس لجنة الشئون العربية الرئيس السيسى كان واضحا فى التأكيد على أن التحدى الأكبر الذى يواجه العالم هو الإرهاب الأسود الذى ضرب شرقه وغربه وعصف بأمنه واستقراره وطالب بتكاتف دولى حقيقى لمواجهة هذا الخطر الجسيم فكريا وثقافيا وأمنيا وسياسيا.
واختتم البيان أن كلمة الرئيس إلى الآمال والطموحات التى يصبوا إليها الشعب المصرى والمشروعات العملاقة التى أنطلق بها لتحقيق كل الطموحات فى شتى المجالات صناعيا وزراعيا وخدميا، وأن مصر تمد يدها للعلم كله بكل ثقة وأمل فى أن تبنى عالم أفضل والحضور المصرى القوى والمؤثر فى المحفل الدولى الكبير ليعكس بوضوح عودة مصر إلى مكانتها الدولية الرفيعة وأن تتبوأ مقعدها الذى تستحقه ونحن إذ نحيى ونثمن الجهد الكبير الذى يبذله الرئيس على كافة الأصعدة الدولية والمحلية لندعو كل المصريين أن يلتفوا حول قيادتهم لإعادة بناء مصر الحديثة بلد الأمن والأمان والاستقرار والعمل بجدية لتنمية مصر بسواعد أبنائها لتحقيق الازدهار والتقدم والرخاء لكل الشعب المصرى.