كتبت سمر سلامة
قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، إن الحديث المتداول عن تعديل وزارى مرتقب فى وزارات الرى والتضامن والثقافة والآثار والبيئة سيكون تعديل غير مؤثر أو ذى جدوى، حيث إن مشكلات مصر الحالية لا تتمثل فى رى أو ثقافة فحسب، ولكن هناك مشكلتان رئيسيتان وهما التضخم وعجز الموازنة .
وأضاف "فؤاد" قائلا: "قد عجزت الحكومة الحالية بوزرائها عن السيطرة عليهما، ومن ثم أصبح من الضرورى الحديث الجدى عن رحيل رئيس الوزراء الحالى، على أن يكون رئيس الوزراء الجديد شخصية اقتصادية تستهدف السيطرة على التضخم وعلى عجز الموازنة لا تقديم حلول للأعراض فقط".
وأكد "فؤاد"، أنه تقدم باستجواب فى شهر يوليو حول خروج التضخم عن السيطرة ومدى ارتفاع معدلات الفقر وارتفاع عجز الموازنة، حيث إن حكومة المهندس شريف إسماعيل بعيدة كل البعد عن جذور الأزمات الاقتصادية بلا خطط واضحة لمواجهة الأزمات والعمل عليها من الجذور .
والدليل على ذلك هو التحدث عن التقشف دون وجود خطة واضحة للتقشف فى ظل وجود المستشارين الذين لا يقدمون ولا يؤخرون ويتقاضون مرتبات مهولة، والحديث عن الاستثمار فى ظل انفلات سعر الصرف وتذبذب المعروض من السلع الأساسية فى الأسواق .
وأضاف "فؤاد"، أنه ينبغى عند الحديث عن تعديل وزارى أن الشق الاقتصادى الذى هو قاطرة التنمية.
وأى تعديل دون ذلك سيكون تعديل شكلى لا يعدو مجرد "مكياج" يغطى عدم القدرة على السيطرة على الأزمة الحقيقية .
واختتم "فؤاد" حديثه قائلا: إن الحديث عن ضبط الأسواق ومواجهة الجشع الذى يغلب على تصريحات الوزارة الحالية هو كلام فضفاض ومسكنات لا تلمس المشكلات الأساسية فى الصورة الاقتصادية الكاملة، التى يجب أن تستهدف التضخم وعجز الموازنة فى ضوء ما جاء فى بيان الحكومة من مستهدفات اقتصادية واضحة وإلا صار كلام فى الهواء .