كتب عبد اللطيف صبح
أكد الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، خلال لقائه أمس، مع أهالى العمرانية، والنائب إيهاب منصور، وعدد من المسؤولين، فى المؤتمر السنوى الأول لنواب العمرانية، والذى حمل شعار "حبة صراحة"؛ أن برنامجه الانتخابى الذى تقدم به فى انتخابات مجلس النواب، كان الهدف الأساسى منه هو خدمة المواطنين، والتواصل المباشر معهم، الأمر الذى جعله ينشئ ما أسماه منظومة التواصل مع أهالى الدائرة، كأول اتصال مباشر بين نائب برلمانى وبين الشعب، بهدف تغيير الصورة النمطية لأعضاء مجلس النواب، وخدمة الأهالى الفعلية، فانعكس ذلك بإنشاء 4 مكاتب منتشرة فى شوارع العمرانية الرئيسية، وإنشاء أول كول سنتر مخصص لتلقى الشكاوى والاقتراحات من المواطنين.
وعن الوضع الحالى الذى تمر به البلاد، والأزمة الاقتصادية الحالية، والقرارات الأخيرة فيما يخص تحرير سعر الصرف، أكد فؤاد أن هذا القرار جيد وكان ينبغى أن يتم صدوره من فترة، وأن وجود سعرين لصرف العملة يؤدى إلى عدم الاستفادة من تحويلات المصريين فى الخارج، بسبب قيامهم ببيعها بالسوق السوداء، ما يؤدى إلى عدم توافر السيولة من الدولارات اللازمة للشركات المختلفة لتحويلها للخارج والذى يؤدى إلى إغلاقها.
وأشار فؤاد، إلى أن هناك عجز فى الموازنة بلغ نحو 319 مليار جنيه، وأن القرارات الاقتصادية الأخيرة أدت إلى تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الفائدة بنسبة 3%، وأن دور النائب هو إقرار سياسات البنك المركزى، وأن الرقابة البرلمانية لاحقة وليست سابقة، لأنها تقر أولاً من الحكومة ويأتى دور البرلمان لمناقشتها فى جلسات عامة.
وأوضح "فؤاد"، أنهم تقدموا بطلب مسألة لحضور رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزى، لأن الإجراءات الأخيرة ستؤدى لزيادة العجز فى الموازنة، وبسؤاله عن إمكانية إتمام المعاملات التجارية بعملة أخرى غير الدولار، أكد أن البرلمان لا يعلم شيئا عن ذلك حتى الآن.
وأضاف فؤاد أن برنامجه أيضاً اشتمل على عدد من الأدوات الرقابية التى تمكنه من مراقبة المسؤولين والحكومة، والتى تشتمل على "طلبات الإحاطة، البيانات العاجلة، الاستجوابات" والتى تعتبر أدوات الرقابة الأساسية لأعضاء مجلس النواب، والتى منها الاهتمام بالمحليات، وذلك من خلال تقديم مشروع قانون الإدارة المحلية للبرلمان، والتقدم باستجواب لرئيس الوزارء، والانضمام للجنة تقصى الحقائق بشأن ارتفاع أسعار اللحوم، وتطوير العشوائيات، وبرنامج عاجل لأزمة الدولار.
أما عن الدور الخدمى الموكل به أعضاء مجلس النواب لأهالى دائرتهم، وحول الخدمات التى قدمها فؤاد لأهالى العمرانية، قال فؤاد إنهم تقدموا بعدد من الاقتراحات والبيانات العاجلة، ومنها باقتراح لتطوير شارع المستشفى، حل مشكلات شارع الزهراء الخاصة بالصرف الصحى، وحل أزمة القمامة التى يعانى منها المواطنين، والسعى لإنشاء مجمع خدمات لأهالى العمرانية منها شهر عقارى وسجل مدنى ومكتب بريدى جديد، والضغط لبدء العمل فى محور الملك عبدالله وخط المترو الرابع لتسببهم فى تأخير العديد من مشروعات البنية التحتية بالمنطقة، بالإضافة إلى السعى لتطوير الكروت الذكية الخاصة بالتموين، وتدخلوا لحل أزمة الطلبة المحتجزين بالسودان ومنهم 5 من أبناء الدائرة وتم الإفراج عنهم، مؤكدا أن المشكلة الأساسية التى نعانى منها هى عدم وجود محليات لخدمة المواطنين لذا نسعى بكل جهد لحل أكبر قدر من المشكلات.