كتب عبد الوهاب العفيفى
قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن تحويل مصر إلى صوت واحد، من تحالف قوى الشعب العاملة إلى الاتحاد الاشتراكى، ثم إلى الحزب الوطنى، مرورًا بطريقة إدارة جماعة الإخوان المسلمين بالأغلبية فى برلمانها، وهذه الممارسات لا يمكن أن تنتهى إلى دعم الدولة، بل تنتهى إلى إزهاق وإضعاف الدولة والديمقراطية، كما تعتبر عبثًا بالقانون والدستور وبالديمقراطية والسياسة، إلا أنه أمر مرضى عنه ومدعوم كلية من الدولة.
وأضاف "عيسى" - خلال حلقة برنامجه "مع إبراهيم عيسى" على شاشة قناة القاهرة والناس، مساء أمس الاثنين - أن ائتلاف دعم الدولة ما هو إلا صنيعة الدولة لدعمها، حتى يكون برلمانًا شرعيًّا من السلطة التنفيذية، وكأنه وزارة أو جهاز حكومى ضمن الأجهزة، وتساءل متهكّمًا: "إذا لم يكن هذا هو العبث فما هو العبث؟"
وتابع الإعلامى إبراهيم عيسى حديثه خلال الحلقة، قائلاً إن ائتلاف دعم الدولة مثله مثل دعم الشرعية إبان عهد الإخوان، إلا أنه لن يقضى إلا بإسقاط الدولة التى تمضى بغلبة صوت واحد وتكره المعارضين أو تقصى المخالفين أو المختلفين، وتغلق على نفسها وتكون صوتًا واحدًا وحكمًا واحدًا، مثل هذه الدولة تسقط وتنتهى إلى ما انتهت إليه أنظمة ما قبل ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، إلا أن كثيرًا من النواب يجرمون فى حق البلد بإعادة نفس الأخطاء، بخلاف الدولة الصحيحة القوية التى تكون بها رؤى مختلفة وصراع سياسى قوى ومعارضة حية وقوية وتداول ديمقراطى.