كتبت نورهان فتحى
دافع النائب البحرينى خالد الشاعر، عن المصريين العاملين فى المملكة البحرينية، متصدّيًا للهجوم الذى شنّه النائب محمد الجودر فى مجلس النواب البحرينى على مدرسة مصرية، مطالبًا إياه بالسكوت وعدم التحدث عن المصريين بسوء، معتبرًا كلام الأخير "عيبًا" وإهانة لشعب بأكمله.
وقالت صحيفة الوسط البحرينية، إن جلسة مجلس النواب، يوم الثلاثاء، اختتمت بمشكلة حادة بين النائبين محمد الجودر وخالد الشاعر، إثر هجومه على "معلمة مصرية"، ولهجتها فى تعليم الطلاب الخليجيين، وذلك بعد أن أوردها "الجودر" فى مداخلته بشأن اقتراح برغبة بصفة مستعجلة، قدمه لمجلس النواب، لتوظيف معلمات بحرينيات فى مدرسة رقية الابتدائية للبنات بقرية قلالى بدلاً من المصريات.
وشكا النائب البحرينى "الجودر" من عدم وجود معلمات فصل فى المدرسة المذكورة لمدة شهرين ونصف الشهر، وسأل وزارة التربية التعليم: "فينكم يا وزارة التربية؟ ألا تعلم الوزارة أن هؤلاء الطلبة ملزمون بالتعليم، وهو ما يضطر أولياء الأمور إلى توفير مدرس خصوصى لأبنائهم، الأمر الذى يشكل عبئًا إضافية على أولياء الأمور، وزيادة فى المصاريف، هل يعقل أن طلبة لا يوجد لديهم معلمة لمدة شهرين ونصف الشهر، ويذهبون إلى المدرسة ليعطوهم ألوانًا يلونون بها فقط؟". واسترسل "الجودر" فى مداخلته، إلى أن ذكر أن الوزارة تجلب معلمة مصرية لتعليم نظام الفصل، ولا يفهم الطلبة لهجتها، ولا يوجد لديها تدريب على نظام معلم الفصل، وأنه يجب أن يكون معلم الفصل بحرينيًّا مؤهلا، وهنا قاطعه النائب خالد الشاعر، معتبرًا كلام الأخير إهانة لشعب بأكمله. ومع تداخل النقاش زاد غضب "الشاعر"، فخاطب "الجودر" قائلاً: "عيب أن تقول معلمة مصرية، أنا أمى مصرية، استح على وجهك، عيب عليك، هذا عيب فى حق شعب كامل"، ثمّ غادر قاعة المجلس معلنًا انسحابه منها، وصرخ فى وجه "الجودر" وهو يسير نحو باب الخروج، قائلاً: "اسكت أحسن لك، احترم نفسك ولا تغلط على شعب كامل".
وفى أثناء غضب "الشاعر"، رد النائب الثانى لرئيس مجلس النواب البحرينى، عبدالحليم مراد، بعبارة: "هذا الكلام ما يصير"، مبديًا اعتراضه على "الجودر"، مقترحًا أن تُذكر كلمة "معلمة من أصول عربية" أفضل من ذكر جنسيتها، بينما أكد "الجودر" أنه لم يقصد الإساءة لأحد، وإنما تحدث عن اللهجة، متابعًا: "البحرين تأسست على أيدى المصريين، ونحن درسنا من الصغر على أيدى مصريين وأردنيين"، معبّرًا عن اعتذاره إن أُسىء فهم مداخلته.