كتب محمد رضا
قال اللواء سلامة الجوهرى، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب فى المخابرات الحربية سابقًا، إن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بسحب القوات الروسية، من سوريا، يأتى فى إطار 3 محاور محتملة لقراءة المشهد الأول أنه يكون قد حقق النجاحات المطلوبة والهدف الذى تواجد من أجله، وذلك فى حدود أن الهدف الأساسى لتدخل القوات الروسية هو تدمير مناطق معينة لصالح الرئيس السورى بشار الأسد.
وأضاف نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المحور الثانى أن تكون روسيا خضعت لضغوط وموائمات دولية اضطرت الرئيس الروسى لسحب قواته من سوريا، مشيرًا إلى أن المحور الثالث يتمثل فى إمكانية أن يكون انتهى التدخل العسكرى الروسى إلى إجبار الأطراف الأخرى على إبداء رغبتها فى الجلوس على طاولة المفاوضات واللجوء للحل السياسى.
وأشار رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية سابقًا، إلى أنه فى كل الأحوال سيكون الانسحاب الروسى من الأراضى السورية على مراحل وتدريجى طبقًا لخططه العسكرية، الأمر الذى يؤكد لنا أن روسيا متمكنة من موقفها على الأرض، مؤكدًا أن توقيت الانسحاب يعكس لنا وجود مؤشرات للتفاوض والاتفاق على حلول سياسية لإدارة المرحلة القادمة، سواء بإجراء انتخابات حرة، وإن كان سيسمح للرئيس الروسى بشار الأسد، بخوض الانتخابات من عدمه.
وأكد عدم توقعه أن يكون للانسحاب الروسى المتدرج من الأراضى السورية، أى آثار سلبية على المنطقة، مضيفًا: "الوضع الحالى بمثابة إنذار للتنظيمات الإرهابية فى الدول المحيطة فى ليبيا واليمن، أنه من الممكن وجود تدخلات للذراع العسكرية لدول العالم، بضربات فى الداخل لضرب التجمعات الإرهابية والخروج مرة أخرى من هذه الدول".