كتب زكى القاضى
أكد الدكتور هانى الناظر، الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث، أن المتوقع زيادة نسبة المشاركة بشكل أكبر وملحوظ فى جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وذلك لتأكد الناس أن الانتخابات تسير بشكل طبيعى، واختفاء الجدل حول احتمال إلغائها أو حل المجلس بعد تشكيله.
وأشار " الناظر" إلى أن الانتخابات تسير فى هدوء، ولم تشهد أيّة عمليات تزوير أو انتهاكات أو تدخلات من أيّة جهة فى اختيارات الناخبين، كما أظهرت نتيجة المرحلة الأولى فى عديد من الدوائر بالمحافظات المختلفة، وصول مرشحين للإعادة لا يلقون قبولاً مجتمعيا، ما يدفع المواطنين للنزول فى المرحلة الثانية، فى محاولة لإبعاد هؤلاء المرشحين عن المنافسة، منوّهًا عن أن الدولة أثبتت حرصها على أن يكون هناك مجلس أمة قبل نهاية العام.
وأوضح الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، أن نسب المشاركة الضعيفة فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية ترجع لعدة أسباب رئيسية أهمها تسريب شائعات متعمدة بأن الانتخابات لن تجرى بسبب دعاوى تم رفعها لبطلان الإجراءات الانتخابية.
وأضاف "الناظر" - فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" - أن تسريب الشائعات المتعمدة لم يتوقف على تأجيل الانتخابات، وإنما بأن المجلس عمره قصير وسيتم حلّه، مشيرًا إلى أن هناك تضاربًا فى التصريحات من بعض المسؤولين عن الأحوال الاقتصادية والتعامل مع المشكلات اليومية التى تمس المواطن، ومنها إجراءات خفض قيمة الجنيه أمام الدولار، والتى شغلت الناس وأثارت القلق من ارتفاع الأسعار وساهمت فى تشتيت تركيزهم.
وأفاد "الناظر" بأن الإعلام كان مقصرًّا فى تغطية الانتخابات البرلمانية والتجهيز لها، وبدلا من تعريف الناس بالمرشحين المختلفين وتقديم السيرة الذاتية عنهم للمشاهدين ومساعدتهم فى التعرف على المرشحين، انشغل فى الصراعات بين بعض المرشحين وشارك فى الهجوم على بعض منهم، ما كان له أثر سلبى جدًّا على مشاركة الناس.