كتب محمود عسكر
عاد المستثمرون الأجانب إلى الشراء فى البورصة المصرية بعد أكثر من عام من عمليات البيع المتتالية، وخصوصًا بعد إجراءات البنك المركزى الأخيرة، والخاصة بتسديد مستحقات الأجانب المحجوزة منذ 2013، إضافة إلى تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكى، وقد أدت هذه الإجراءات إلى عودة عدد كبير من المستثمرين الأجانب الذين خرجوا من السوق المصرية خلال العام الماضى، إلى السوق من جديد، تفاؤلا بالإصلاحات الجديدة التى يتوقع الجميع معها أن يشهد الاقتصاد العام نشاطًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة.
كما جذبت الطروحات الجديدة عددًا من المستثمرين الجدد للسوق المصرية، ما ظهر واضحًا فى زيادة قيمة وحجم التداول فى السوق، إضافة إلى ارتفاع نسبة المستثمرين العرب والأجانب فى تعاملات البورصة، إذ سجلت تعاملات المستثمرين المصريين نسبة 82.19% من إجمالى تعاملات السوق، خلال شهر مارس المنتهى، بينما استحوذ الأجانب "غير العرب" على نسبة 9.54%، والعرب على 8.27%، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب "غير العرب" صافى شراء بقيمة 342.53 مليون جنيه خلال الشهر، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 177.46 مليون جنيه، بإجمالى صافى مشتريات للمستثمرين الأجانب "العرب أو غير العرب"، قدره 519.99 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات، حسب التقرير الشهرى الصادر عن إدارة البورصة.
جدير بالذكر، أن صافى تعاملات الأجانب "غير العرب" قد سجل صافى بيع قدره 401.92 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى شراء قدره 594.67 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، وذلك بعد استبعاد الصفقات أيضًا، واستحوذت المؤسسات على 46.97% من المعاملات فى البورصة، بينما كانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد، بنسبة 53.03%، وسجلت المؤسسات صافى شراء بقيمة 543.25 مليون جنيه هذا الشهر، وذلك بعد استبعاد الصفقات.