كتب إبراهيم سالم
قال البرلمانى سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية بمحافظة شمال سيناء، إنه تقدم بطلب إحاطة فى بداية عام 2007 للحكومة فى مجلس الشعب آنذاك بعد غرق العبارة السلام "98" بإعادة إحياء فكرة إنشاء الجسر البرى الرابط بين مصر والسعودية عبر سيناء على جزيرة تيران، وتم مناقشته فى لجنة النقل والمواصلات التى يترأسها النائب حمدى الطحان فى ذلك الوقت، وطلبت حضور خبير الطرق بجامعة الدول العربية المهندس فؤاد خليل باعتباره رئيس هيئة الطرق والكبارى فى ثمانينات القرن الماضى، وحاضرا للتفاهمات التى تمت فى هذا الشأن بين الملك فهد والرئيس مبارك.
وأكد "النائب السيناوى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه تم إدراج طلب الإحاطة فى جلسة عامة بالمجلس خلال شهر مايو 2007، وقبل مناقشته بيوم واحد كانت صحيفة المساء المصرية قد أجرت لقاء مع رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت وسألته عما إذا كان يؤيد فكرة إحياء الجسر البرى الذى يثار من النواب فى مجلس الشعب، فما كان منه أن قال لن أسمح بذلك أبدا ولم يوضح أسبابا غير أن الظاهر من الرفض منه هو الحفاظ على هدوء شرم الشيخ.
وتابع "نائب الإصلاح والتنمية"، أن اعتراض إسرائيل والأردن، على الرغم من أن وزير المواصلات الإسرائيلى فى ذلك الوقت صرح بأنه سيتم تنفيذ خط سكك حديدية ليصل ميناء اشدود "عسقلان" فى فلسطين المحتلة بمدينة الموصل فى العراق "بحكم أن اليهود يديرون قيادة العالم من طرف خفى" ومعلوم أن الخط الملاحى نويبع العقبة تتأثر به الأردن فى حال توقفه.
وإستطرد "الرقيعى"، أنه قام بإلقاء البيان فى الجلسة العامة إلا أن رد الحكومة، جاء متضمنا أن هناك مقتضيات للأمن القومى تستدعى إرجاء النظر فى الطلب، متسائلا فهل الإرادة السياسية بين البلدين الحاضرة الآن، يمكن أن تعجل بتحقيق هذا الحلم وربط قارة أفريقيا بآسيا عبر سيناء عوضا عن انقطاع السبل والاتصال المباشر لدرب الحج القديم والتجارة عبر سيناء وفلسطين بعد احتلالها فى عام 1948م؟.