السبت، 23 نوفمبر 2024 07:19 ص

داليا زيادة: المنافسة ستكون قوية بين القوى المدنية فى المرحلة الثانية

داليا زيادة: المنافسة ستكون قوية بين القوى المدنية فى المرحلة الثانية داليا زيادة
الخميس، 29 أكتوبر 2015 05:23 ص
كتب زكى القاضى
تؤكد داليا زيادة رئيس المركز المصرى للدراسات الديموقراطية الحرة، أن المرحلة المقبلة ستشهد تواجدا مكثفا للناخبين، فى ظل منافسة شديدة بين قوى التيار المدنى.

برلمانى حاورت "داليا زيادة" عن توقعات المرحلة الحالية فى الانتخابات البرلمانية.. وإلى نص الحوار..

هل تمت الانتخابات البرلمانية فى حالة من الشفافية والنزاهة؟



الانتخابات تمت بدرجة عالية جداً من الحرية والنزاهة، وما ارتكب فيها من مخالفات لا يرقى لكونها انتهاكات تضر بالعملية الانتخابية ككل، كان أبرزها هو محاولة التأثير على الناخبين أمام اللجان، إما بوضع ملصقات أو التحدث معهم.

هل كانت عمليات التأمين من رجال الشرطة والجيش على مستوى الحدث؟



نعم كان التأمين على درجة ممتازة تجعلنا لا نبالغ لو تمنينا أن السنة كلها انتخابات، حتى تظل درجة التأمين فى كل الشوارع والمحافظات بهذا الشكل.

نسب المشاركة جاءت ضعيفة فى بعض الدوائر.. لماذا؟



أعتقد أن نسب المشاركة جيدة فى ظل كل التحديات التى تحيط بالعملية الانتخابية فى المرحلة الأولى تحديداً، ومنها مثلاً حقيقة أن غالبية المحافظات فى المرحلة الأولى محافظات إقليمية يستغرق السفر لها ساعات طويلة، ولأن التصويت كان فى يوم عامل، وعدم وجود لجان للمغتربين أثر ذلك بشدة، لذلك نتمنى أن تتدارك اللجنة العليا هذا الأمر فى المرحلة الثانية بتخصيص لجان للمغتربين.

وهل جاءت النسب كاشفة للأحزاب؟



كشفت المرحلة الأولى حقيقة ضعف بعض الأحزاب والتيارات، وتغير شديد فى المزاج العام لدى الناخب، وأهمها مثلاً حقيقة لفظ الشعب لتيار الإسلام السياسى المتمثل الآن فى الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب النور، ورجحت كفة القوى المدنية، وهو ما يبشر بأن المواطن أصبح أكثر وعياً ونضجاً وقادر على الاختيار بشكل براجماتى بعيداً عن العاطفة الدينية.

هل ترتفع النسب فى المرحلة الثانية؟



فى المرحلة الثانية ستكون المنافسة بين القوى المدنية أكثر شراسة، حيث أن هناك أكثر من قائمة تمثل التيار المدنى وبها أسماء كبيرة، ولن يقتصر الأمر على قائمة فى حب مصر فى مواجهة النور مثلما كان الوضع فى المرحلة الأولى، ولكن قائمة التحالف الجمهورى لها شعبية كبيرة أيضاً، وربما تحصد أصوات تتجاوز قائمة فى حب مصر التى اكتسحت أصوات المرحلة الأولى، أما بالنسبة للأحزاب فأعتقد أن المرحلة الثانية ستشهد صعود الأحزاب ذات التاريخ مثل الوفد، وذلك لأن محافظات المرحلة الثانية تضم محافظات رئيسية مثل القاهرة وعدد كبير من المحافظات المحورية فى منطقة الدلتا، وفى هذه الأماكن المواطن الناخب لديه درجة ثقافة سياسية أكبر تجعله قادر على تنحية الانتماءات القبلية والعائلية، على عكس الحال فى محافظات المرحلة الأولى فى الصعيد.

وماهو توقعاتك لشكل البرلمان المقبل؟



البرلمان القادم متوقع أنه سيكون برلمان من ألوان الطيف يغلب عليه المستقلين، وأصحاب الخبرة السياسية القليلة، بمعنى أنه به الكثير من الشخصيات العامة ممن لم يكونوا أعضاء فى أحزاب ولم يمارسوا العمل السياسى إلا من وقت قريب، وهذا معناه أنه لن تكون لدينا كتلة تصويتية كبيرة داخل البرلمان وهذا سيجعل عملية اتخاذ القرارات أمر صعب فى أغلب الأوقات والأولويات أيضاً ستكون أكثر أمر صعب فى اختيارها.



print