كتب أيمن رمضان
كشف النائب البرلمانى أمين مسعود، عن أنه سيطالب الحكومة يوم الأحد المقبل بالعمل على استرداد الأموال التى تدين بها مصر بريطانيا منذ الحرب العالمية الأولى ولم تستردها القاهرة حتى الآن، موضحاً أن القاهرة أقرضت المملكة المتحدة 3 ملايين جنيه استرلينى عام 1917 مساعدتها فى الحرب ضد ألمانيا وإيطاليا.
وأضاف "مسعود" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن هذا القرض لم يسترد حتى الآن، ومن المفترض أنه بلغ بإجمالى أرباحه ما يقرب من 300 مليار جنيه مصرى، وتابع: "أنا هطالب باسترداد أموال الدولة فى المجلس يوم الأحد المقبل خلال التعليق على بيان الحكومة".
واستطرد قائلاً: "لم أكتفِ بذلك بل سوف أفجر عدد من القضايا الأخرى من بينها مطالبة الجهات المختصة والدولة المصرية التمسك بحق شهداء الصحراء الغربية الذين راحوا ضحية الألغام منذ عام 1942 حتى الوقت الراهن".
ولفت النائب البرلمانى إلى أن أعداء الأمس أصدقاء اليوم هم الذين تصارعوا على الأراضى المصرية دون أن يكون لنا فى هذه الحرب ناقة أو جمل فعمدت إنجلترا وإيطاليا وألمانيا لذرع ملايين الألغام على أرض المحروسة، وتابع: "أنفجرت ومازال تنفجر فى أجساد المصريين وراح ضحيته المئات ولم نسمع أحدا ينتفض لهم بينما إيطاليا الآن تملأ الأرض ضجيج على خلفية مقتل طالبها بالقاهرة".
وطالب "مسعود" دول المحور بضرورة تحمل تكاليف وإزالة هذه الألغام من الصحراء الغربية حتى تتثنى مصر من استغلال هذه المساحة من أراضيها، وتابع: "الصحراء الغربية المصرية كانت مزرعة القمح للدولة الرومانية فى السابق.. والآن لا تستطيع صاحبة الحق فى الأرض والسيادة عليها استغلالها بسبب مخلفات الحرب التى لم تجنى منها مصر إلا القتل وبتر وتمزيق أشلاء أبنائها".
وأردف النائب البرلمانى، أنه سيطالب أيضاً القوات المسلحة بتجنيد جميع خريجى الجامعات ولم يصبه الدور منهم يعمل فى جهاز الخدمة الوطنية نظير راتب، مشدداً على ضرورة إسناد جميع المشروعات للجيش حتى يقود هو عملية التنمية فى البلاد نظراً لقاعس دور رجال الأعمال حسب قوله.
وفى نهاية حديثه لـ"برلمانى" وجه "مسعود" الشكر للحكومة المصرية كونها استجابة لمطلبه فى إيجاد صناعة تتيح لمصر استغلال صناعة جلود التماسيح فى صناعات الجلود، بعدما أعلنت عن إنشاء مزرعة للتماسيح بالقرب من بحيرة ناصر فى أسوان للاستفادة من جلودها.
