كتب إبراهيم سالم
صرح نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، بأن الطريقة التى تم بها معالجة قضية جزيرتى تيران وصنافير، لم تضع فى اعتبارها على الإطلاق حساسية قضية التراب الوطنى بالنسبة للمصريين، ولم تحسب حسابًا لمدى رد فعل سكان أقدم دولة فى التاريخ، خاصة أن الشعب المصرى كله فوجئ بما أقدم عليه رئيس الحكومة من التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود بلا مقدمات أو تمهيد من أى نوع وبما يتعارض مع الفهم السائد لدى كل مصرى.
وتابع "الحزب" فى بيان له اليوم، الإثنين، أن توقيت الإعلان عن هذه الاتفاقية لم يكن موفقًا، حيث ارتبط بزيارة العاهل السعودى وبالاتفاقيات التى تم إبرامها خلال زيارته، ولم يكن من المتصور أن تكون إسرائيل والولايات المتحدة على علم بما يجرى من مداولات حول الاتفاقية قبل أن يعرف الشعب المصرى شيئًا له علاقة بهذه المسألة.
وأضاف "البيان": إذا كانت تقديرات المسئولين تشير إلى أن السرية كانت ضرورية لتجنب حدوث لغط يلحق الأذى بالعلاقة بين الشعبين، فإن ذلك هو ما حدث بالفعل عقب صدمة الإعلان المباغت عن الاتفاقية.
وطالب "الحزب"، بتشكيل لجنة قومية من كبار خبراء القانون الدولى وجميع المختصين الذين يمثلون مختلف الآراء حول هذه القضية لكى يشارك المواطنون مجلس النواب فى مناقشة القضية وحسمها نظرًا للأهمية القصوى التى تحتم على المسئولين التوصل إلى إجماع وطنى حول الحدود المصرية.