الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:24 م

فلاحو الغربية: الزراعة والتموين وضعتا عراقيل أمام استلام "القمح"

فلاحو الغربية: الزراعة والتموين وضعتا عراقيل أمام استلام "القمح" قمح
السبت، 30 أبريل 2016 03:05 ص
الغربية - محمد عز
أعرب الفلاحون بالغربية عن غضبهم من قرارات الزراعة بضرورة وجود الحيازة الزراعية عند تسليم المحصول للشون التابعة للدولة، وشرط وجود الأرض الزراعية داخل حصر محصول القمح الذى أعدته الجمعيات الزراعية فى بداية الموسم.

وأكد محمد صلاح الشرقاوى، أن وزارتى الزراعة والتموين وضعتا عراقيل أمام استلام محصول القمح، ومنها وجود الحيازة الزراعية للفلاح وأن يكون المحصول ضمن الحصر الخاص بوزارة الزراعة، مشيرا أن معظم الفلاحين مستأجرين وليس لهم حيازات زراعية، كما أن الحصر الذى أعدته الجمعيات الزراعية غير دقيق وتجاهل أكثر من 50% من أراضى القمح.

وأضاف "يوسف إبراهيم"، أن الحصر الذى اشترطته الوزارة كان قد أعد مسبقا منذ زراعة المحصول بعد صدور إشاعة توزيع دعم مالى على مزارعى القمح، بقيمة 1300 جنيها للفدان، بدءا من قيراط حتى 25 فدانا، وهو ما لم يحدث ولثقة الجمعيات الزراعية بعدم تنفيذ قرار الدعم سلمت كشوف مبدئية على أمل أن يتم استكمال الكشوف، وحينما حاول الفلاحون إثبات أراضيهم، أخبرهم مهندس الزراعة أنها إشاعة لن تتم، وحال صرف أموال سيتم استكمال الكشوف بعد المعاينة على أرض الواقع، لذلك لم يكن هناك حصر دقيق بالكم، وتناسى الحصر العديد من الأراضى.

وقال "الدسوقى الشرشابى" إن المبلغ المبدئى للدعم بعد الحصر الأولى تجاوز 3 مليارات جنيه، بناءً على كشوف من مديريات الزراعة، تشمل اسم المزارع والمساحة والقيمة، وهو ما جعل الحكومة تتراجع عن الفكرة، وتحولت فرحة الفلاح لكابوس، حيث إن السعر الحالى الذى حددته الوزارة متوسط 410 جنيهات للأردب لا يتناسب مع غلاء الكيماوى والمبيدات والقيمة الإيجارية للأرض الزراعية.

وأكد الفلاحون أنه بقرار الحصر والحيازة سلمت الزراعة الفلاح ضحية لتاجر سوق السوداء يفعل به ما شاء، وهو ما كان حيث يتراوح سعر الأردب فى السوق السوداء من 360 جنيها حتى 400 جنيها، فى الوقت الذة يتسلم فى البنك وشون الزراعة بقيمة 410 حتى 420 جنيها، وهو ما لم يتناسب مع المصروفات التى استهلكها المحصول، فى ظل الغلاء الفاحش، وأصبح الفلاح مضطرا لبيع المحصول لتاجر سوق السوداء.

وأضاف أحمد غالى "فلاح" أنه يفكر بجدية فى تحويل محصول القمح إلى علف ماشية من خلال طحنه واستخدامه بديلا "للردة وكسب القطن"، بعد ارتفاع سعر العلف، معتبرا أن تحويله لعلف ماشية هذا العام يعتبر مكسب وتوفير لنفقات العلف الباهظة، وإنقاذا للمحصول من بيعه بسعر يعرضه لخسائر.

وأشار أن سعر الذرة الصفراء وكسب القطن والنخالة التى تستخدم كعلف أساسى للماشية أصبحت نادرة ومغشوشة وباهظة السعر وبالنسبة لسعر القمح هذا العام تحويله لعلف أفضل للفلاح ومكسب للمواشى.

print