الأربعاء، 27 نوفمبر 2024 12:49 ص

الرى: تجربة لزراعة الأرز بـ " التكثيف " فى 100 فدان بالبحيرة

الرى: تجربة لزراعة الأرز بـ " التكثيف " فى 100 فدان بالبحيرة محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية
الإثنين، 02 مايو 2016 12:59 م
كتبت أسماء نصار
أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن الوزارة تطبق تجربة لزراعة الأرز على مساحة 100 فدان بالتكثيف فى محافظة البحيرة، بتمويل من مرفق البيئة العالمى تحت إشراف البنك الدولى، فى إطار خطتها لترشيد إستهلاك المياه.

وأضاف عبد العاطى فى تصريحات صحفية اليوم، أنه يتم تقليل كمية الأسمدة المستخدمة والتحويل من السماد الكيماوى الى السماد العضوى، للحد من نسبة التلوث الناتجة عن المخصبات، حيث تستهدف التجربة زيادة معدلات المعرفة والخبرة لدى المزارعين وتفعيل دور روابط مستخدمى المياه والمزارعين فى عملية ترشيد الاستهلاك المائى .

وكشف عبد العاطى عقب تلقيه تقرير اليوم عن المشروع، أن النتائج التى توصل إليها مهندسو التوجيه المائى والجمعيات الزراعية والروابط أثبتت أن إنتاجية الفدان تتراوح من 4.5 : 6.5 طن للفدان، مشيراً إلى أنه بعد تحليل النتائج تبين زيادة الانتاجية لوحدة المياة 20 % ، الأمر الذي يؤكد أهمية اتباع طرق الزراعة الحديثة واستخدام أصناف وسلالات متطورة للبذور والتقاوى.

وأكد عبد العاطى، أن المشروع يهدف إلى خلق نماذج ناجحة من الإدارة المتكاملة للموارد المائية، من خلال التعاون والتواصل مع كافة المعنيين من تنفيذيين وشعبيين، وخلق إطار يضمن مشاركة المنظمات المحلية والروابط والجمعيات الأهلية في أنشطة المشروع حرصاً على الإستدامة والكفاءة والفاعلية .

كما يتبنى المشروع حملة التوعية المصاحبة لأنشطته تحت شعار "اشترك وشارك" والتى تدعوا المواطنين للإشتراك فى منظومة للحد من التلوث و مراقبة ورصد كافة تفاصيلها ضماناً لنجاحها وحسن أدائها وفاعليتها.

وأوصى التقرير بضرورة التوسع في طريقة زراعة الأرز بالتكثيف لزيادة الإنتاج والذي يعوض النقص المتوقع في المساحات المنزرعة بالأرز لتوفير المياه، و تعميم حملة التوعية الخاصة بمكافحة التلوث بالمصارف الزراعية لإمكان إعادة الاستخدام الآمن لها لسد العجز المحتمل من المياه العذبة، حيث تم عقد عدد من اللقاءات والندوات لتوعية المزارعين بأهمية إتباع الإجراءات الخاصة بترشيد المياه والحفاظ علي نوعيتها، وتم عمل حقول إرشادية مجمعة تضم ثلاث مزارعين على الأقل بهدف تنمية روح التعاون والمشاركة.

من جانبها أوضحت المهندسة ناهد عبد الفتاح ، رئيس قطاع التخطيط ، أن المشروع يعمل من خلال عدة أنشطة أخرى تتعلق بتوفير المياة ومشاركة المستخدمين في ادارة منظومة الرى بمساعدة روابط المساقى وروابط الترع الفرعية كما حدث فى أنشطة التيار المستمر والصرف المقنن وهى أنشطة ذات صلة بعمليات تطوير شبكات الرى والصرف، يؤدى تنفيذها الي توفير في كمية الري و يحقق عدالة في توزيع المياه بين المزارعيين و ينمي فكر التعاون بين المزارعين.

وأشارت ، إلى أنه تم إعادة تشكيل روابط المساقى في النطاق الجغرافي للمشروع ، كما تم الاعلان عن تشكيل مجلس للمياه فى قويسنا يشمل ممثلين لروابط المساقى وجميع الجهات الحكومية المعنية بمشاكل التلوث الصناعي الهائل بالمنطقة بالإضافة لممثلين عن المنطقة الصناعية لإيجاد حلول شعبية توافقية للحد من التلوث بمصرف الخضراوية.

الجدير بالذكر أن المشروع يعمل على محور أخر هام وهو تقليل التلوث وتحسين نوعية مياه المصارف عن طريق تنفيذ مشروعات لمعالجة مياه الصرف الزراعي رخيصة التكلفة " تقنية الأراضي الرطبة" بما يتيح اعادة استخدامها مرة أخرى لسد العجز فى مياه الترع.

print