كتب محمد أبو عوض
رفض المكتب السياسى لحزب الجيل الديمقراطى، برئاسة ناجى الشهابى، فى بيان له صدر مساء اليوم، قيام الشرطة بالقبض على صحفيين مطلوبين للمثول أمام النيابة العامة وبأمر منها من داخل نقابة الصحفيين للمرة الأولى فى تاريخ النقابات المهنية التى يحميها الدستور والقانون الذى يحدد كيفية دخول نقابة الصحفيين وتفتيشها بمعرفة أحد أعضاء النيابة العامة وفى حضور النقيب.
واعتبر الجيل فى بيانه ما حدث أمس الأحد تصعيدًا خطيرًا يؤكد عمق الأزمة التى تعيشها البلاد ويمثل إساءة بالغة للنظام الدستورى وأنها إذا لم يتم احتواؤها ستؤرخ لمرحلة جديدة فى تاريخ الوطن ويؤكد الحاجة إلى وقفة مسؤولة للمراجعة.
وأكد الجيل فى بيانه، أن أى تبريرات لاقتحام الأمن لنقابة الصحفيين مرفوضة، والانتظار لأيام وأسابيع للقبض على الصحفيين المطلوبين للمثول أمام النيابة العامة على خلفية تظاهرات جمعة الأرض، والتى كانت تحت شعار "صنافير وتيران مصريتان"، احترامًا للدستور وللنقابة كان أفضل لسمعة البلاد ولتفويت الفرصة أمام كارهى الدولة لاستغلالها بما يحقق أهدافهم.
وأضاف البيان، أننا بحاجة لقراءة مفهوم القوة الناعمة وتطورها لنظرية القوة الذكية حتى نفهم أن المعركة بين الداخل والخارج باتت على المجال العام، وليس من مصلحة الدولة خوض الصراع مع كل الفئات فى وقت يسعى المخطط المعادى إلى تدمير طاقتنا السياسية بهدف الهيمنة والسيطرة على قدراتنا ومقوماتنا السياسية للسيطرة على بلادنا.