الخميس، 19 سبتمبر 2024 09:50 م

تقرير: نسبة مقاعد الأقباط بالمرحلة الأولى 12.5% وهو رقم غير مسبوق فى البرلمان المصرى

تقرير: نسبة مقاعد الأقباط بالمرحلة الأولى 12.5% وهو رقم غير مسبوق فى البرلمان المصرى الباحث أبو الفضل الإسناوى
الإثنين، 02 نوفمبر 2015 10:33 ص
كتبت هدى أبو بكر
قال أبو الفضل الأسناوى، الباحث ورئيس برنامج الدراسات المصرية بالمركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، إن من أهم النقاط التى تم رصدها فى تقرير برنامج الدراسات المصرية، والذى صدر أمس الأحد، هو المفاجأة التى حققها الأقباط فى انتخابات المرحلة الأولى، حيث أشار التقرير أن وصول 24 قبطيًّا إلى جولة الإعادة فى المرحلة الأولى، وفوز 3 منهم فى جولة الإعادة، يمثل سابقة هى الأولى من نوعها فى الانتخابات البرلمانية المصرية؛ حيث بلغت نسبة وصول الأقباط إلى جولة الإعادة 36.9% تقريبًا من عدد مترشحيهم فى الجولة الأولى، وهى النسبة الأولى التى يحصل عليها الأقباط فى تاريخ ترشحهم للبرلمان، وتبلغ نسبة مقاعدهم التى حصلوا عليها فى دوائر الفردى 12.5% من إجمالى عدد مترشحيهم فى جولة الإعادة.

وقال التقرير، إن هذه الأرقام تشير إلى عدة دلالات، وهى أن وجود عشرة مرشحين من الأقباط فى جولة الإعادة بمحافظة المنيا، وحصولهم على مقعد تحقق من منافسة بين قبطيين على مقعد واحد فى دائرة بندر المنيا، يُشير إلى تغير أيضًا قد حدث فى مزاج الناخب المصرى، خاصة المسلم فى منطقة الصعيد، حيث إنه من المستحيل أن تؤدى أصوات الناخبين الأقباط إلى وصول 10 منهم فى جولة الإعادة فى محافظة واحدة وفى دوائر قريبة، بالإضافة إلى أن فوز مرشح قبطى فى دائرة العمرانية وترشحه على حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الذى لم يستخدم المال السياسى فى أى من الدوائر المتنافس فيها - يعنى أن المسلمين صوتوا أيضًا للمرشحين من الأقباط، وبالتالى يمكن القول أن اتجاهات التصويت بهذه الدوائر اعتمدت على السمعة، والقدرة على الالتزام تجاه الناخب ودائرته.

وأيضا، وصول 24 مرشحًا قبطيًّا إلى جولة الإعادة وفوز 3 منهم يعنى أن ناخبى التيار الدينى المتشدد والمؤيدين للإخوان لم يخرجوا كناخبين فى هذه المرحلة من الانتخابات، بدليل فوز مرشح المصرى الديمقراطى فى دائرة العمرانية التى تعوّد الإخوان على قطع شارع الهرم بها حتى شهور قريبة مضت، بالإضافة إلى أن نسبة الأقباط فى هذه الدائرة تقتصر على صناديق منطقة الكنيسة، وبالتالى من المستحيل أن تحسم المقعد لذلك المرشح.


print