الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 06:43 ص

محمد العرابى يعرض على المشاركين بالملتقى الدولى 4وظائف للدبلوماسية البرلمانية

محمد العرابى يعرض على المشاركين بالملتقى الدولى 4وظائف للدبلوماسية البرلمانية النائب محمد العرابى
الخميس، 26 مايو 2016 05:38 م
أ ش أ
أكد السفير محمد العرابى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، أن فكرة عقد "ملتقى دولى حول التحديات الجديدة للدبلوماسية البرلمانية" هى فكرة جديدة من نوعها وغير معتادة، ليس فى مصر أو الجزائر فقط بل فى العالم كله، مشيرا إلى أنه لم يسبق عقد ندوات دولية تطرقت لهذا الموضوع، معربا عن سعادته بهذه الفكرة التى سبق وطرحها فى العديد من المناسبات.

وقال السفير محمد العرابى ـ فى تصريحات صحفية، إنه عرض على المشاركين فى الملتقى الدولى الذى استضافته الجزائر، فكرته عن الدبلوماسية البرلمانية، مشيرا إلى أنه ينبغى أن يكون لها أربع وظائف: الأولى تمهيد الطريق للدبلوماسية الرسمية فى بعض الأحيان بمعنى أنه عندما تكون هناك رغبة فى فتح طريق مع دولة كانت الأمور معقدة معها، يمكن إيفاد الدبلوماسية البرلمانية فى البداية لتمهيد الأجواء للدبلوماسية الرسمية، أما الوظيفة الثانية فهى لابد أن تكون شبكة أمان للعلاقات بين الدولتين، فعندما يحدث توترا للعلاقات بين بلدين يمكن للدبلوماسية البرلمانية أن تلعب دورا لتلطيف الأجواء.

واستطرد السفير العرابى قائلا إن الوظيفة الثالثة التى ينبغى أن تقوم بها الدبلوماسية البرلمانية هو تقديم الدعم للمفاوض سواء كان القبول أو الرفض للموقف محل التفاوض، أما الوظيفة الرابعة والأخيرة فهى المطالبة فى بعض الأحيان بتحسين صورة الدولة، إذ يفضل أن يكون تحسين صورة الدولة من طرف أناس ليسوا بموظفين تقليديين، وتحسين صورة الدولة سيكون أقوى إذا كان مصدره أطرافا غير تقليدية وبطريقة غير مباشرة، أطرافا لا تمثل الحكومة وبالتالى عندما تأتى من البرلمانيين يكون لها تأثير أكبر وقوة نفاذ أكبر .

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أنه تم خلال الملتقى الدولى أيضا التطرق إلى تأثير الدبلوماسية البرلمانية فى الدبلوماسية المتعددة الأطراف، واصفا هذا الموضوع بالمهم، مشيرا إلى أهمية مساهمة الدبلوماسية البرلمانية فى اجتماعات الجمعية العامة واجتماعات المنظمات الإقليمية، وقال إن التواجد البرلمانى فيها سيكون أمرا مفيدا لفاعلية السياسة التى تقوم بها الدبلوماسية الرسمية، معربا عن اعتقاده أن غالبية الدول المشاركة فى الملتقى كان لديها نفس التلاقى فى الفكر.

وأوضح السفير العرابى أن الدبلوماسية البرلمانية تختلف من مكان لآخر حسب نظام الدولة، فإذا كان نظام الحكم برلمانيا فإن الدبلوماسية البرلمانية تكون أكثر قوة وأكثر تأثيرا أى أنها تؤثر فى السياسة الخارجية للدولة على خلاف نظام الحكم الرئاسى الذى يكون فيه تأثير الدبلوماسية البرلمانية أضعف، واستشهد بدولة مثل الولايات المتحدة، قائلا نجد أن للكونجرس ولمجلس الشيوخ تأثيرا مباشرا على توجهات السياسة الرسمية ولا يقتصر دورهما على القيام بدبلوماسية برلمانية، وبالتالى كان التواجد فى ملتقى الدبلوماسية البرلمانية مفيدا فى تبادل الخبرات نظرا لاختلاف النظم السياسية بين المشاركين فى الملتقى.

وعن التحديات التى تواجه الدبلوماسية البرلمانية، قال الدبلوماسى المصرى إن هناك تحديات عامة مشتركة يواجهها العالم مثل الإرهاب والنقص فى التنمية والفقر فى بعض الأماكن وهى تحديات تحد من رفاهية أن يكون هناك دبلوماسية برلمانية، وهناك تحديات خاصة بمدى قبول الدول لأن يكون هناك إسهاما برلمانيا فى تحركاتها الخارجية، كما أن اختلاف العقيدة السياسية والتوجهات السياسية من دولة لأخرى تجعل التلاقى البرلمانى أحيانا ليس سهلا، فالتشابه فى النظام السياسى يحقق قدرا أكبر من التلاقى، مشيرا إلى أن أول تحدى هو الاختلافات العقائدية القوية فى النظم السياسية الحاكمة، بحيث تؤثر على فكرة أن يكون هناك انسجام وتلاقى رؤى مشتركة بين البرلمانيين.

وعن دور الدبلوماسية البرلمانية فى تعزيز السلم والأمن الدوليين، قال إن الدبلوماسية البرلمانية لها دور كبير لأن البرلمانيين ممثلين لشعوبهم ومعبرين عن نبضه وبالتالى عند التعبير عن الإرادة الشعبية فى ضرورة إرساء السلام وضرورة أن يكون هناك فرصة للتنمية الحقيقية، سيكون ذلك دافعا وحافزا للحكومات أن تلتزم بإرادة الشعب، فقوة البرلمانيين تكمن فى تمثيلهم لنبض الشعب وهذا النبض يمكن أن يكون قوة ضاغطة على الحكومات، بحيث تلتزم بمفاهيم معينة خاصة بالاستقرار والسلم والأمن والتنمية.


print