كتبت أسماء زيدان
شدد الفريق حسام خير الله، القيادى بالتحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية ومرشح القائمة يقطاع القاهرة، على مطالبته للإدارة السياسية فى مصر بمزيد من الحزم فى التعامل مع الضغوط الغربية، فيما يخص ما تم إعلانه من احتمالية إسقاط الطائرة الروسية بواسطة قنبلة تم زرعها على متنها، بسبب خلل أمنى فى مطار شرم الشيخ، قائلاً: "إن المتعارف عليه لدى أجهزة الأمن فيما يخص مكافحة الإرهاب، هو الإبلاغ الفورى بأيّة معلومات سرية قد تكون مفيدة، أو تساعد فى التحقيقات الجارية، وخصوصًا بين الدول الصديقة، ومن غير المعروف تسريب معلومات المخابرات علنًا وعلى شاشات التليفزيون بشكل يثير حالة من الفزع العالمى فيما يخص حركة الطيران المدنى دوليًّا، خصوصا وأنه قد جرت سابقًا عمليات واسعة لتبادل المعلومات بين مصر وأجهزة أمن غربية فيما يخص الإرهاب الدولى".
وتابع "خير الله" - فى بيان له قبل قليل – "إنه لو كانت المخابرات البريطانية وصلتها معلومات قبل تنفيذ العملية المزعومة، فإنها تصبح متورطة عمليا فيها باعتبار أن مكافحة الإرهاب الدولى ليس مهمة دولة بعينها، ولكنه مهمة العالم كله بأجهزته الأمنية".
وأضاف مرشح مجلس النواب عن قائمة "التحالف الجمهورى" - فيما يخص الحالة التى اصطنعتها بريطانيا بإطلاق معلومات مخابراتية فى الإعلام - أن معلومات المخابرات البريطانية قد تكون غير صحيحة قياسًا على المعلومات الأخيرة عند انتهاء التحقيقات الجارية، وحتى لو كانت صحيحة فليس من عرف المخابرات فى العالم، وليس من العرف السياسى، إعلانها بهذه الطريقة، إلا إن كانت تخدم مصلحة فورية خاصة لبريطانيا أو لدولة وثيقة الصلة بها، ولو كانت المعلومات المتداولة تخدم مصلحة مباشرة لبريطانيا، فما هى المصلحة فى ترك 224 مواطنًا روسيًّا يموتون ثم نطلق المعلومة بعدها؟!
وأشار "خير الله" فى بيانه، إلى أنه بناء على المتوافر من معلومات سابقة، يتوقع أن من قام باعتراض الاتصال الإرهابى ليس المخابرات البريطانية، ولكنها المخابرات الأمريكية، التى تتمتع بقدرات عالية فى هذا الشأن، لامتلاكها أقمارًا صناعية للاتصالات، وقد سبق طرح فضيحة عالمية كبرى، واعترفت الولايات المتحدة بتسجيل كل الاتصالات على كوكب الأرض، وهى فى الغالب من أمدّ المخابرات البريطانية بالمعلومات، لتلعب بريطانيا دور "الدوبلير" قبل أن يعلنها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، وفى كل الأحوال علينا أن نتمتع بالحسم الكامل فى التعامل مع الضغوط الخارجية، سواء كان الحادث لأسباب فنية أو كان حادثًا مدبّرًا.
يذكر أن قائمة "التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية" تنافس ضمن 4 قوائم انتخابية فى قطاع القاهرة وشمال الدلتا، بقيادة المستشارة تهانى الجبالى، ولكن المنافس الأبرز لها من بين القوائم الثلاثة الأخرى هى قائمة "فى حب مصر"، التى يتزعمها اللواء سامح سيف اليزل.