كتب محمد الحكيم
مازال الاتحاد الأوروبى يسعى جاهدًا لسد طرق الهجرة إلى دولة الأعضاء خاصة مع كثافة المهاجرين السوريين المطالبين باللجوء بسبب الأوضاع السيئة فى بلادهم، واعتبر كل من الاتحاد الأوروبى، والناتو، وتركيا مصر بوابة الهجرة التقليدية إلى أوروبا عبر رحلة عادية تستمر 10 أيام من الإسكندرية إلى إيطاليا بتعريفة معروفة لدى المتخصصين فى الهجرة الغير شرعية تصل لـ 5 آلاف دولار، وفقًا لوكالة أسوشيتدبرس.
وقالت "أسوشيتدبرس" إن الاتحاد الأوروبى طالب السلطات المصرية بتشديد الأمن على سواحل مدينة الإسكندرية لسد الطريق على المهاجرين للوصول إلى إيطاليا، خاصة وأن وكالة "فرونتيكس Frontex" المتخصصة فى جمع معلومات عن دول الاتحاد الأوروبى، تقول إن أكثر من 19 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا الشهر الماضى عبر السواحل المصرية مباشرة.
وطالب نائب رئيس المفوضية الأوروبية، والشؤون الداخلية أوليفر أونيدى، المشرعين فى الاتحاد الأوروبى، هذا الأسبوع بأن يبدءوا محادثات مع مصر ليجعل المصريين أكثر تفاهمًا لما يحدث، وفقًا لأسوشيتدبرس.
من جهتها قالت صحيفة "دايلى ميل" البريطانية أن بعض المهاجرين وأغلبهم من سوريا يدفعون ما يقرب من 5 آلاف دولارات ليهاجروا من مصر فى سفن، حيث تلتقى قواربهم بجنوب إيطاليا مع قوارب صغيرة قادمة من ليبيا من أجل النزول على الساحل الإيطالى، ليتم نقلهم إلى الداخل.
وقالت ريتانو، من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة، إن طريق الهجرة المصرى يعتبر نقطة انطلاق هجرة وكأنها "هجرة درجة رجال الأعمال" فبينما يدفع المهاجرون ما بين 1000-1500 دولار للهروب من ليبيا، يدفعون فى مص 3000 – 5000 دولار للهجرة من مصر فى رحلة مختلفة بصورة كاملة.
وأشارت إلى أن طريق الهجرة من مصر إلى إيطاليا للهجرة غير الشرعية ليس بالجديد فهو موجود منذ 2011 عبر البحر المتوسط، ومن المستحيل رصد عمليات التهريب هذه، وترى "أسوشيتدبرس" أن أى محادثات من الاتحاد الأوروبى مع مصر من غير المرجح أن تكون سهلة لأنها مرتبطة بشرط تكثيف المساعدة المالية لمصر فى إطار خطة شراكة الهجرة مع مصر والعديد من الدول الأفريقية.