كتب مصطفى النجار
أكد محمود فؤاد، رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، أن تأخر عقد وزارة الصحة لصفقة الألبان المدعمة أدى لتعطيش السوق من الألبان المدعمة، فى خطوة تمهيدية لزيادة أسعار ألبان الطفال المدعمة وهو ما اتضح بإعلان رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية المملوكة للدولة، عن طرح ألبان مدعمة أمريكية بسعر 35 جنيهًا بدلًا من الحديث عن زيادة شراء الألبان التى يبلغ سعرها 3.5 جنيه، معتبرا هذه الخطوة تمهيدا لإلغاء الدعم عن ألبان الأطفال بشكل تدريجى وأن النوايا كانت مبيتة لإلغاء الدعم.
وقال فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن عدد المواليد سنويًا يبلغ قرابة 2.7 مليون نسمة، يحتاج 18-21% منهم إلى لبن صناعى، ويستهلك كل طفل من 4 إلى 6 علب شهريًا أى الاستهلاك السنوى حوالى 25 إلى 30 مليون علبة، فى حين أن وزارة الصحة خفضت التعاقد فى الصفقة الأخيرة فى أبريل الماضى لـ18 مليون علبة فقط، بعد إلغاء التوزيع فى الصيدليات "الدعم الجزئى"، واكتفت بالتوزيع فى مراكز الأمومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة "الدعم الكلى".
ولفت فؤاد إلى أن المتوافر من ألبان الأطفال كمخزون استراتيجى يبلغ 3 ملايين علبة، لا يحق لوزير الصحة أو رئيس الوزراء التحكم فى هذا المخزون إلا بقرار رئيس الجمهورية، لأن هذه اشتراطات منظمة الصحة العالمية التى تقضى بعدم التصرف هذا المخزون إلا فى حالات محددة من معاناة الدولة من الأوبئة أو الأزمات الكبرى.
وطالب رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، بضرورة أن ينظر مجلس النواب، فى قيام وزارة الصحة بإلغاء الدعم الجزئى للألبان المدعمة بدون العودة إليه، إذ توقف بيع اللبن بـ 60 ألف صيدلية على مستوى الجمهورية للألبان المدعمة جزئيًا بـ18 جنيها للعلبة، وبالتالى إلغاء دعم كان يقوم بتوزيعه القطاع الخاص لتكون مراكز الأمومة والطفولة هى المسؤول الوحيد عن الدعم، مشيرًا إلى أن صفقة الألبان للسنة الجارية لاستيراد 30 مليون علبة رغم زيادة المواليد العام الماضى أى يجب زيادة الكميات وليس تقليلها من خلال إلغاء الدعم الجزئى.
