كتبت سارة علام
هاجم الأنبا بولا، أسقف طنطا، مسؤول ملف العلاقات بين الدولة والكنيسة، بسبب مشروع قانون بناء الكنائس، الذى بدأ عرضه على لجان البرلمان، معتبرًا أن تلك الصيغة لا تحقق مصالح شعب الكنيسة، على حد وصفه.
وقال الأنبا بولا، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الطوائف المسيحية الثلاث سلمت المستشار مجدى العجاتى، وزير الشؤون القانونية، ملاحظاتها على مسودة مشروع القانون، وأبدت تحفظاتها على بعض البنود، رافضًا الكشف عنها، إلا أن الدولة لم تستجب لتلك الملاحظات فعرضت الكنيسة القبطية، الأمر على مجمعها المقدس فى جلسته الأخيرة منتصف يونيو الجارى، وأبدى المجمع تحفظاته على بعض المواد فى مشروع القانون، ولم تلتفت الدولة لها أيضًا.
ووصف الأنبا بولا ملاحظات المجمع المقدس بملاحظات الكنيسة التى تعبر عن مصالح الشعب القبطى، معربًا عن قلقه من إصدار قانون لبناء الكنائس لا يعبر عن مصالح الأقباط.
وأوضح الأنبا بولا، أن الهدف من إصدار القانون هو صيانة حقوق الشعب القبطى وسلامته، مؤكدًا أن الدولة تراعى عدة اعتبارات عند صياغة قانون بهذا الشكل، وتتفهم الكنيسة ذلك، وهناك ما يتفق وما يتعارض مع مصالح الكنيسة، ومن ثم لابد من الوصول إلى حل وسط يرضى جميع الأطراف.
ورفض الأنبا بولا، الإفصاح عن التفاصيل المختلف عليها بين الكنيسة والدولة فى مشروع بناء الكنائس، مؤكدًا أنه ينتظر الوصول إلى نقطة اتفاق مع المستشار مجدى العجاتى، وزير الشؤون القانونية، وممثل الدولة فى المشاورات حول القانون.
وكانت الطوائف المسيحية قد أبدت اعتراضها على المسودة الثامنة للقانون، وأرسلت خطابًا بذلك للوزير مجدى العجاتى، يتضمن اعتراضًا على مدة الخمس سنوات لإقامة الشعائر التى وضعها القانون كشرط لتقنين وضع كنيسة قائمة بالفعل، كما عبرت الكنائس عن تخوفها من إصدار لائحة تنفيذية تعطل أو تقيد بنود القانون، كما رأت أيضًا عدم الذكر التفصيلى لمكونات ملحق الكنيسة