السبت، 23 نوفمبر 2024 06:41 ص
عادل السنهورى

عادل السنهورى

يا خوفى يا بكار من تسيبى

7/14/2016 12:27:56 PM
الصمت والسكوت علامة الرضا وتأكيد الحقيقة حزب النور يدافع بقوة عن نادر بكار، المتحدث الرسمى عن الحزب، وينفى أى لقاء قد حدث بينه وبين وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة، حسناء الموساد، تسيبى ليفنى فى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء وجوده فى جامعة هارفارد لدراسة الماجستير، الحزب يتهم معارضيه بأنهم يريدون تشويه «الإنجاز العظيم» الذى حققه الشاب نادر فى أمريكا ويركزون فقط على لقاء حدث منذ 4 أشهر وكشفت عنه وسائل إعلام «إسرائيلية» وليست مصرية نقلا عن مقربين من الحسناء التى قتلت علماء عرب ومارست الجنس مع قادة وسياسيين بنزعة «قومية صهيونية»، يعنى بدافع الوطنية الإسرائيلية بصفتها كانت عضوة ناشطة فى عصابات أراجون الإرهابية فى فلسطين المحتلة بقيادة الإرهابى الراحل مناحم بيجين.

الوحيد الذى لم يرد على خبر اللقاء القادم من تل أبيب هو نادر بكار نفسه بتعليمات من الحزب أن «يلتزم الصمت»، ولم يتحدث بكار عن الواقعة أو ينفيها، واكتفى بنشر شهادة التخرج فى جامعة هارفارد على حسابه الشخصى «تويتر»، إضافة إلى صور حفل تخرجه فى الجامعة بعد تخفيف لحيته.

هل صمت نادر بكار يعنى حدوث اللقاء، فالصمت والسكوت علامة الرضا وتأكيد الحقيقة، وهل يعنى خوفه من تسريب تفاصيل لقاء تسيبى، وياله من لقاء، والخوف أن يكون مثل لقاءات ليفنى فى السابق؟ فالمعلومات التى سربتها وسائل إعلام ومواقع إسرائيلية ذكرت أن بكار طلب تنسيق لقاء مغلق مع ليفنى عقب إلقائها محاضرة عن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، حضرها بكار بصفته أحد طلبة الماجستير، وتوسل للمنظمين من أجل حصوله على موافقتها، وأن اللقاء تم داخل الجامعة واستغرق ما يقرب من 40 دقيقة، وأن بكار تحدث خلاله عن قوة حزب النور وشعبيته فى مصر، وأنه كان السبب الرئيسى فى صعود جماعة الإخوان بعد ثورة 25 يناير، وأن الحزب يسعى للسلطة عبر المشاركة فى الاستحقاقات الانتخابية، وله ممثلون فى مجلس النواب الحالى.

كل ما أرجوه أن يكون لقاء بكار- ليفنى قد اقتصر فقط على السياسة دون التطرق إلى أشياء أخرى، فعميلة الموساد السابقة معروفة بأنها «امرأة سيئة السمعة» واعترفت بذلك علانية دون خجل وأنها كانت تعمل على إسقاط جنسى لشخصيات مهمة بهدف ابتزازها سياسيا لصالح الموساد الإسرائيلى.

وفى هذه الفترة عملت خادمة تحت اسم مستعار، فى بيت عالم ذرة عراقى وقامت باغتياله بالسم، وصدرت بحقها مذكرة توقيف قضائية باسمها المستعار ثم باسمها الحقيقى قبل أن ينجح اللوبى الصهيونى فى فرنسا بوقف ملاحقتها قضائيا، ثم فضيحة ممارسة الجنس زعمت أنها مع القياديين الفلسطينيين صائب عريقات وياسر عبدربه بفتوى شرعية من حاخام إسرائيل الأكبر بأنه «يحق لها أن تنام مع الغرباء وتمارس الجنس شرط أن يخدم ذلك إسرائيل».
ليفنى تهدد عددا من الشخصيات العربية بنشر الأفلام التى تم تصويرها على يوتيوب.

هذه هى المرأة التى التقاها القيادى السلفى بحزب النور نادر بكار، ولا أدرى إذا كان قد قرأ عنها وعن ممارساتها الإجرامية والجنسية قبل أن يلتقيها وقبل أن يستمع إلى محاضرتها فى هارفارد عن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، أستبعد الجهل وعدم المعرفة عن بكار بسوابق ليفنى، فالقارئ العربى العادى يعرف ملف تسيبى ليفنى وقرأ عن مغامراتها الجنسية.

الأمر الآخر بعيدا عن تفاصيل اللقاء التى ربما تكشف عنها ليفنى بالصوت والصورة فيما بعد، فهناك حقيقة غائبة فى الموضوع، وهى أن الأخ نادر حصل على المنحة لدراسة الماجستير من جامعة هارفارد، وهى منحة مقدمة ومدفوعة من قبل وزارة المالية المصرية، وهى عبارة عن وقف مدفوع من جيب المواطنين المصريين، والمنحة لها شروط منها أن يكون مستواه الدراسى «جيد» وأن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها، وأيضا أن يتعهد بالخدمة العامة بعد عودته.
بما يعنى أن نادر من المفترض أن يسلم نفسه للحكومة المصرية لمعرفة ماذا فعل بأموال المصريين، مسلمين ومسيحيين، فى المنحة، أما اللقاء وتفاصيله فحسناء الموساد تسيبى ليفنى كفيلة به.

print