لم يتوقف دونالد ترامب، المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية، عن تصريحاته المثيرة، وبعد أن اقترح بناء جدار بطول الحدود الأمريكية المكسيكية لمنع الهجرة غير الشرعية، وقبلها طالب بفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين لأمريكا، جاءت آخر تصريحاته باتهام الرئيس باراك أوباما بأنه مؤسس تنظيم داعش بسوريا والعراق، بالاشتراك مع منافسته هيلارى كلينتون، ووصف ترامب أوباما بأنه رئيس «غير كفء»، ولو كان أبقى قوة أمريكية صغيرة فى العراق، ربما كان منع قيام داعش..ترامب كرر الاتهام فى أحاديث إذاعية ومؤتمرات انتخابية فى فلوريدا وميامى، ووصف منافسته هيلارى بأنها «محتالة».
اتهام أوباما بصناعة داعش وصناعة الفوضى صدر من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرات، ونشرت قنوات ووكالات روسية تقارير عن لقاءات مسؤولين أمريكيين مع منسوبين للمعارضة السورية اتضح أنهم قيادات فى داعش، ولهذا اعتبرت حملة هيلارى كلينتون تكرار الاتهام من ترامب ترديدا لكلام «الأعداء» حسب وصف بيان حملة كلينتون، التى ردت على اتهامات ترامب بشأن داعش ووصفه مستشار هيلارى السياسى بأنه «ادعاء كاذب»، ووصف ترامب بأنه مرشح يفتقر إلى المعلومات. يردد ادعاءات بوتين وأعداء أمريكا رفض ترامب سحب اتهامه، لكنه تراجع واكتفى بالقول إن أوباما ساعد فى صناعة الفوضى.
تراجع ترامب جاء بعد تدخل من المخابرات بعد تصريحات صنفت على أنها تحريض ضد هيلارى، واللافت أن استطلاعات للرأى رصدت تراجعا فى نسبة تأييد ترامب، وطالب ما يقرب من %20 من الجمهوريين ترامب بالانسحاب من السباق واعتبروا انتخابه يمثل خطرا على أمريكا.
وبالرغم من تراجع ترامب وقوله على تويتر أنه كان يسخر، يبقى داعش والإرهاب محل جدل. يرى ترامب أن هيلارى ستكرر سياسات أوباما العاجزة أمام داعش، وقال إن الإرهابيين يؤيدون هيلارى، وداعش يجب أن تكرم أوباما، لأنه فتح لهم مجالا.. بينما حملة هيلارى ترى أن سياسات ترامب الخارجية تمثل خطرا على أمن أمريكا، وأنه لم يعلن كيف يجعل أمريكا آمنة.
يؤيد قطاع من الأمريكيين هيلارى ومنهم نجوم هوليود ممن يرون بالفعل أن سياسات أوباما ضعيفة، لكنهم يرون هيلارى أخف الضررين فى السباق الذى يحظى فيه الإرهاب وداعش بمكان بجانب السياسات الاقتصادية.