تصاعدت حروب الدعاية فى الانتخابات الأمريكية، ووصلت إلى حد اتهامات بالعمالة لروسيا، أو اتهامات لهيلارى بالضلوع فى تصفية معارضين، فريق هيلارى يربط بين ترامب وروسيا، التى تصورها حملة هيلارى أنها خصم خطير، بالرغم من مرور سنوات على انتهاء الحرب الباردة وخروج السوفييت من سباق القوة.
مؤخرا أشار فريق هيلارى إلى علاقات مالية بين دونالد ترامب وروسيا، وقال روبى موك، عضو حملة هيلارى لقناة «إى بى سى»: «هناك شبكة علاقات مالية كاملة لترامب مع الروس، وهو واقع تحت تأثير موسكو ضمن «مؤامرة» إضعاف أمريكا ويشيرون إلى لقاءات لترامب مع أعضاء بالكرملين.
روسيا حاضرة فى الانتخابات ومعها «ويكيليكس»، الذى نشر تقريرا عن وفيات غامضة لخصوم هيلارى كلينتون. وذكر تقرير نشرته «كومسومولسكايا برافدا» أن هيلارى والجهاز الحزبى جزء من نظام الحكم الذى يسيطر على الإعلام، وبعد اتهام أمريكا لقراصنة روسيا الإلكترونيين «الهاكرز» باختراق البريد الإلكترونى للحزب الديمقراطى، وتسليمه إلى جوليان أسانج لينشره على «ويكيليكس، تبين أن الذى اخترق البريد هو سيتك ريتش «27 سنة»، عضو فريق هيلارى، الذى عثر عليه مقتولا بطلق فى ظهره، وأعلن أنه قتل بهدف السرقة، أسانج قال إن ريتش كان ينوى تسليم «الإف بى آى» الوثائق.
ويعدد تقرير نشرته روسيا اليوم حالات موت غامض لمعارضى هيلارى، منهم الصحفى فيكتور ثورن الذى أصدر كتابا أشار فيه لعلاقات عائلة كلينتون بتجار مخدرات وعثر عليه مقتولا بالرصاص، فى حادث وصفته الشرطة بأنه انتحار، بعدها بيوم توفى المحامى شون لوكاس، وكان يحقق فى مخططات قيادة الحزب الديمقراطى وعثر عليه ميتا فى الحمام، والسبب مجهول، ومثله جو مونتانو القيادى بالحزب الديمقراطى الذى أعلنت الشرطة وفاته بأزمة قلبية نفس يوم نشر وثائق على ويكيليكس. وجون آش الذى كان يفترض أن يدلى بشهادته فى قضية رجل الأعمال الصينى سينغ، الذى يزعم أسانج أنه أحد ممولى كلينتون، واعتقل وبحوزته 4.5 مليون دولار، هدية إلى عائلة كلينتون، ونشر «ويكيليكس» مراسلات تكشف أن هيلارى وراء التدخل الأمريكى فى ليبيا، ووعد أسانج بنشر المزيد من الوثائق تفضح هيلارى.
فيما تصر حملة هيلارى على وصفه بأنه عميل روسى، وأن حملته لصالح ترامب المرتبط ماليا بروسيا، وهكذا تتصاعد الاتهامات بالعمالة وتبقى روسيا على خط حروب الدعاية فى الانتخابات الأمريكية.