جميعنا ندد بالحادث الإرهابى الذى وقع فى باريس، وجميعنا على يقين بأن الله ورسوله وكل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله،لا يرضون ولا يباركون الهجمات الإرهابية التى نفذها تنظيم داعش الإرهابى فى باريس وراح ضحيتها 129 قتيلًا و352 جريحًا هم ضحايا الهجمات الإرهابية، من بينهم 99 فى حالة حرجة، والسبب أن ديننا الحنيف لم ولن يحث على القتل والذبح والتفجير، وأن دين داعش يختلف اختلافا جذريا عن الدين الإسلامى الذى يرفض أى عملية إرهابية ضد الآخر ما دام فى أمان.
أما جريمة داعش سواء فى باريس أو لندن أو سيناء أو أى مكان فإن الله ورسوله يتبرأن من تلك الجرائم التى لن تقدم ولن تؤخر شيئا فى القضايا المعلقة فى الشرق الأوسط، فلا قتل أطفال باريس سيؤدى إلى إنهاء المذابح فى سوريا، ولا ذبح الرهائن سوف يجعل دول التحالف تتوقف عن قصفها لأوكار الإرهابيين من الداعشيين الذين أفسدوا فى البلاد وأشاعوا الفوضى والقتل فى أى مكان نزلوا فيه، وهو ماحدث فى فرنسا عندما لم يراع هذا التنظيم وجود أطفال وعجائز فى الأماكن التى فجروها، وأن ما ارتكبوه من جرائم سواء فى سيناء أو لبنان أو فرنسا هى جرائم لا يحاسب عليها القانون فقط، بل يحاسب عليها الله سبحانه وتعالى لأن من يرتكبها يشوه أعظم الأديان السماوية، وهو الدين الإسلامى الذى يدعو إلى السلام والمحبة عكس ما يروج له دين داعش الجديد الذى يختلف اختلافا جذريا عن الدين الإسلامى الحنيف.
إذا جميعنا أدان ما حدث فى باريس، ولأننا صادقون مع أنفسنا فقد أدنا كل العمليات الإرهابية، سواء التى نفذتها عصابات داعش، أو مجرمو تنظيم الإخوان فى مصر أو أى مكان فى الدنيا، ولكن ثالوث الخيبة المصرية وهم بالترتيب يوسف القرضاوى شيطان الإخوان، ومحمد البرادعى «بوب المراهقين»، وعبدالمنعم أبوالفتوح الإخوانى المتخفى، جميعهم لا يخرجون للإدانة إلا إذا كان المستهدف عاصمة أوروبية أو أمريكية، أما الإرهاب الذى يضرب مصر منذ 30 يونيو 2013 على يد تنظيمات الإخوان وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية لم يخرج علينا أيا منهم لكى يندد ويشجب ويتضامن،
ويبدو أن الدم الأوروبى فى نظر البرادعى وأبوالفتوح والقرضاوى أغلى من الدم المصرى، والدليل أننا لم نسمع أو نقرأ إدانة للعمليات الإرهابية لجماعة الإخوان ضد الجيش والشرطة والشعب المصرى، ولكن بمجرد تنفيذ داعش لعملياتها الإرهابية فى باريس خرج هؤلاء المنافقون الثلاثة ليدينوا وينددوا بجريمة داعش وهو ما فعلناه جميعا ولكن كما أدنا جريمة باريس فإننا أدنا جرائم الإخوان وداعش فى أى مكان فى العالم من مصر حتى لبنان والعراق وسوريا وغيرها من الجرائم التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى فى دول العالم.
نعم إننى أرى ما فعله شيطان الإخوان وبوب المراهقين والإخوانى المتخفى هو نوع من النفاق السياسى الذى اعتادا عليه كل من يوسف القرضاى ومحمد البرادعى وعبدالمنعم أبوالفتوح فجميعهم يغازل الغرب بمثل هذه المرثيات التى لم يقدموها عندما سقطت دماء المصريين على أرض المحروسة، وهى كثيرة، وخاصة الجرائم التى نفذها التنظيم المسلح لجماعة الإخوان، والتى يعتبرها هذا الثالوث أنها عمليات للدفاع عن حقوقهم المزعومة، وأنا أتساءل: لماذا اعتبر هؤلاء المنافقون ما حدث فى باريس أنه إرهاب، وأن ما يحدث فى مصر من إرهاب هو حق ودفاع عن الشرعية، ألم أقل لكم إن ثالوث الشر وهم «القرضاوى، أبوالفتوح، البرادعى» هم جزء من النفاق السياسى، وأن تضامنهم مع فرنسا هو تدليس لأفكارهم المريضة.. اللهم احم مصر من هؤلاء المنافقين اللهم آمين