أيامٌ معدودات وينقضى دور الانعقاد الأول لمجلس النواب المنتخب نهاية عام 2015، والذى خرج إلى النور يوم 10 يناير الماضى، وتنتهى جلسات دور الانعقاد فعليًا يوم الثلاثاء المقبل 6 سبتمبر، وبين العاشر من يناير والسادس من سبتمبر، سيل من التصريحات والحوارات والأحاديث الصحفية وجلسات برامج التوك شو.
وبما أن مجلس النواب هو المتحدث الرسمى باسم الشعب، أخذت تصريحات نوابه مساحة ربما بدأت ضئيلة فى اهتمامات الشارع المصرى والرأى العام، لكنها الآن، أصبحت مادة دسمة تُغذى الأحاديث التليفزيونية وصفحات الجرائد وقبلها مواقع التواصل الاجتماعى.
آخر هذه التصريحات كانت للنائب إلهامى عجينة "بالمناسبة هو الذى وجه بوصلة الميديا فى مصر إلى تصريحات النواب بتصريحه عن البوس فى بداية المجلس"، الذى دعا فيه السيدات فى مصر إلى قبول الختان، مبررًا ذلك بضعف القدرة الجنسية لدى الرجال.
بعيدًا عن توابع التصريح ومبرراته وحقائقه العلمية "على حد زعم عجينة"، وهجوم الإعلامى - محمد شردى - على النائب فى برنامجه التليفزيونى، بعيدًا عن كل ذلك يرى المتابع للواقع المصرى على مستوى التصريحات سواء كانت من مجلس النواب، أو أى جهة أو مؤسسة رسمية كانت أو غير رسمية، أو شخصية مشهورة ينتظر الناس تصريحاتها، أنها تفتقر بدرجة كبيرة إلى الكياسة، فى اختيار ألفاظها ومعانيها وحتى توقيت الإدلاء بها أمام الرأى العام المصرى.
بالنسبة للسادة النواب، "إذا قبلنا أن أغلبهم يخطو أولى خطواته فى الحياة البرلمانية المصرية، فإن ذلك العذر لن يكون مقبولًا خلال دور الانعقاد المقبل"، الأمر يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل والتعلم والسعى للوصول بتصريحاتهم إلى درجة تحفظ هيبة المجلس، ولا يصبح المجلس ونوابه سيرة على ألسنة برامج التوك شو.
