أنا «مقلتش حاجة من عندى؟».. هو اللى قال بنفسه على صفحته إنه مصوراتى
كتبت مقالاً هنا فى هذه المساحة يوم الأربعاء 17 أغسطس الماضى، تحت عنوان «هو عصام حجى بيشتغل إيه فى ناسا غير إنه مصوراتى أحجار»؟ وقلت فيه إن الدكتور عصام حجى، يعمل «مصوراتى» فى وكالة الفضاء الأمريكية الشهيرة «ناسا».
وبعد نشر المقال، خرج «حجى» ودراويشه من تلاميذ حضانة النشاط السياسى، والصحفى، يعترضون على أننى وصفته بمصوراتى الأحجار، وكتب الرجل بوست على صفحته أكد فيه أنه عندما حصل على درجة الدكتوراه فى البحث عن المياه فى الكواكب الأخرى من جامعة باريس، عاد لقريته لرؤية جدته، فوجد حشدا من أهالى القرية يحملون الشائعات والتحاليل، انتظارا لتوقيع الكشف الطبى عليهم، فقال لجدته أنا لست طبيبا، أنا دكتور فى البحث عن المياه فى الفضاء، فردت عليه جدته وقالت له نصا حسب روايته: «أنت سباك فى القمر؟».
ثم نشر «برنت سكرين» من مقالى مع «البوست»، فى إيحاء منه أننى «جاهل»، وهو ما دفعنى لكتابة مقال ثانٍ تحت عنوان عصام حجى..الذى وصفته جدته بـ«السباك»، ماذا قدم لمصر؟! وذلك يوم السبت، 20 أغسطس الماضى، وطرحت فيه عدة أسئلة على الدكتور عصام حجى وطالبته بالإجابة عنها، وهى: «هل الحصول على لقب «عالم» لمجرد الحصول على درجة الدكتوراه فقط؟ أم أن التقييم الحقيقى للعالم بما توصل إليه من نظريات علمية جديدة واختراعات وابتكارات عظيمة الأثر والإفادة للبشرية، مثل أحمد زويل ومجدى يعقوب؟ وهل يستطيع عصام حجى أن يعلن لنا ما وظيفته بالضبط فى ناسا؟ وما دام حضرته حاصل على الدكتوراه فى البحث عن المياه فى الكواكب الأخرى، ومصر تعانى من أزمة مياه طاحنة فماذا قدم لوطنه من حلول للأزمة الخطيرة؟ وكيف يجد الوقت للدراسة والاعتكاف وإعداد الأبحاث العلمية، وحضرته يتنقل بين استوديوهات القنوات الفضائية المختلفة لإجراء الحوارات والجلوس ليل نهار خلف «الكيبورد»، ليتصفح مواقع التواصل الاجتماعى والتفرغ فقط لكتابة «بوستات» سياسية وكل ما يهم الشأن العام والتخطيط لخوض الانتخابات الرئاسية؟
ولم يستطع عصام حجى الإجابة، ثم فوجئت به يكتب بوست على صفحته الرسمية خلال الساعات القليلة الماضية، يعترف فيه وبكامل إرادته إنه «مصوراتى»، حيث كتب نصا: «تم العثور بنجاح على المسبار «فيلة» الذى فقد فى أواخر شهر نوفمبر 2014 بعد إنزاله على سطح المذنب 67P قبل نهاية المهمة العلمية لمركبة الفضاء روزيتا «رشيد» بثلاث أسابيع والمحددة يوم 30 سبتمبر 2016.. سنودع جميعا روزيتا يوم 30 سبتمبر بعد رحلة دامت 12 عاما شرفت فيها أن أكون عضوا مؤسسا فى الفريق العلمى للمركبة، وتحديدا على تجربة جهاز «التصوير الرادارى» الذى «صور» لأول مرة التكوين الداخلى لمذنب، المركبة «رشيد» الذى حملت اسم الحضارة المصرية لأحد أبعد وأصعب الأماكن التى وصل لها الإنسان فى مجموعتنا الشمسية كرمها العالم وظلت طى النسيان فى مصر».
اقرأوا ما كتبه عصام حجى «فى البوست على صفحته بفيس بوك» وتأكدوا أنه كتب نصا «سنودع جميعا روزيتا يوم 30 سبتمبر بعد رحلة دامت 12 عاما شرفت فيها أن أكون عضوا مؤسسا فى الفريق العلمى للمركبة، وتحديدا على تجربة جهاز «التصوير الرادارى» الذى «صور» لأول مرة التكوين الداخلى لمذنب».
هل تأكدتم بأنفسكم أن الرجل كان عضوا ضمن الفريق الذى أجرى تجربة «جهاز التصوير الرادارى» الذى صور لأول مرة التكوين الداخلى لمذنب، وبالتدقيق فى الأمر يتبين أن الرجل يجلس على أجهزة التصوير، ليصور ما يدور فى الكواكب، وبالمناسبة، هى «شغلانة» محترمة، ومربحة، من الآخر يمكن لك عزيزى القارئ أن تقول أن عصام حجى «مصوراتى فى ناسا» رجل «كسيب ويأكل من عرق جبينه».
إذن أنا «مقلتش حاجة من عندى؟».. عصام حجى اعترف نصا على صفحته بأنه «ضمن فريق المصوراتية» فى ناسا!!